أعلن عمرو موسى، الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن جدول أعمال القمة العربية الاقتصادية الثانية في شرم الشيخ شهر جانفي المقبل، سيتضمن لأول مرة بحث سبل إقامة خط حديدي يربط كل الدول العربية على غرار الاتحاد الأوروبي بالإضافة إلى إنشاء طرق سريعة وبحث سبل زيادة النقل البحري. وفي هذا الصدد، سجلت الجزائر تقدما بشأن التزاماتها بخصوص طريق السكك الحديدية التي تم استلامها في السنوات الأخيرة، حيث تم تجسيد نحو 445 كلم سنة 2009 شملت ربط ولايات سطيف نحو برج بوعريريج وعين توتة باتنة، مسيلة وبرج بوعريريج، مسيلة ووادي السمار- جسر قسنطينة، وفي الأخير تبسة-عين مليلة. بالإضافة إلى 865 كلم من خطوط السكك الحديدية تم استلامها أو توجد في طور الاستلام خلال سنة .2010 وتمثل الخطوط السككية الجديدة الجاري إنجازها 1209 كلم، في حين أن 48 مشروعا هي في طور الدراسة والتي تمثل 5866 كلم من طرق السكك الحديدية الجديدة ضمن الاستثمارات المخصصة للنهوض بقطاع النقل. وأوضح موسى على هامش الزيارة التي باشرها إلى الجزائر أن القمة الاقتصادية الثانية ستراجع ما تم تنفيذه من قرارات القمة الأولى التي عقدت في الكويت في بداية ,2009 كما سيقدم تقريرا إلى القمة بدرجات النجاح لكل البنود، منها موضوع صندوق دعم الصناعات الصغيرة والمتوسطة الذي رصد له مليار دولار لتمويل المشاريع التنموية اللازمة بإدارة الصندوق العربي للإنماء. وأضاف أنه سيتم أيضا خلال القمة عرض بنود جديدة نقترب من تنفيذها وهي عملية الاتحاد الجمركي والسوق المشتركة، وكذلك عرض برنامج من البنك الدولي للعالم العربي، كما طلبت الإدارة الفلسطينية طرح الوضع الاقتصادي في الأراضي المحتلة على القمة الاقتصادية. من جهة أخرى، صرح عمرو موسى أن زيارته إلى الجزائر لثلاثة أيام تتضمن إجراء مباحثات مع كبار المسؤولين في الدولة، لبحث سبل زيادة التعاون العربي في ظل التحديات المتصاعدة التي تثير مخاوف العديد من دول العام الثالث في عصر العولمة.