شرع وزراء النقل العرب يوم الأربعاء بالاسكندرية في بحث تعزيز القدرات المشتركة في مجالات النقل الجوى والبرى والبحرى. وقال الأمين العام المساعد للشؤون الاقتصادية بالجامعة العربية، محمد التويجرى، في تصريحات صحفية على هامش الدورة ال23 لمجلس وزراء النقل العرب ان الاجتماع الذي يدوم يومين سيناقش مدى التقدم الذي تحقق في تنفيذ قرارات قمة الكويت الاقتصادية والمشاريع التى تبنتها في مجال النقل حيث تنال قضية السلامة الطرقية اهتماما كبيرا من مجلس وزراء النقل العرب . وسيجري بحث الموضوع في ضوء نتائج دراسة تحليلية ستعرض على المجلس مضيفا أن هناك خطوات اتخذتها الدول العربية لتطبيق المفاهيم الدولية للسلامة الطرقية. وكانت تقارير دولية قد توقعت ارتفاع نسبة الخسائر البشرية بسبب حوادث الطرقات البرية الى 8% عام 2030. وقد صنفت منطقة الشرق الأوسط صنفت الثالثة في العالم من حيث الوفيات والخسائر على الطرقات ومن المتوقع أن يرتفع تصنيفها للمرتبة الأولى عام 2030. كما سيدرس الاجتماع اقتراحا مقدما من الاتحاد العربى للنقل الجوى بعقد اجتماع للوزراء المسؤولين عن الطيران المدني في الدول أعضاء الجامعة يخصص لبحث توجه الاتحاد الأوروبى نحو إنشاء منطقة طيران موحد في منطقة البحر المتوسط ضمن إطار مشروع الطيران الأورومتوسطى. و كان إعلان مسقط الذى صدر عن المؤتمر المشترك للطيران بين الدول العربية والاتحاد الأوروبى العام الماضى قد دعا إلى أن تكون العلاقات مع الاتحاد الأوروبى شاملة لجميع الدول العربية لا تقتصر على إقليم البحر المتوسط. و فيما يتعلق بمجال النقل البحرى يناقش المجلس اقتراحا بإنشاء قضايا دوائر قضائية بحرية متخصصة في النقل البحرى واقتصاده بهدف دعم جهود تحديث وتطوير منظومة صناعة النقل البحرى بين الدول العربية عن طريق توفير قضاة بحريين متخصصين في الفصل في المعاملات البحرية وفي تطبيق الاتفاقيات الدولية. ومن جهتها، أشارت مديرة إدارة النقل والسياحة بالجامعة العربية السيدة مواهب خلاف الى إن أهم الموضوعات التى سيبحثها وزراء النقل العرب هو التحضير للقمة الاقتصادية القادمة التى ستعقد في شرم الشيخ في جانفي 2011. وأضافت أنه مطلوب من مجلس وزراء النقل العرب اقتراح موضوع إقرار مخطط للربط العربى البرى للسكك الحديدية وما تقرر في قمة سرت في مارس عن إقرار محاور للطريق برية تربط بين الدول العربية. وقالت الوزراء سينظرون ايضا في موضوع الربط البحرى بين الدول العربية بالإضافة إلى متابعة ما تم تنفيذه من قرارات القمة السابقة "الكويت" في مجال النقل. وأكدت أن موضوع النقل والطرق من أهم معوقات التجارة البينية بين الدول العربية الأمر الذى يؤكد على الدور الكبير للنقل في حركة التجارة العربية.