أمهلت اللجنة المختلطة التي ضمت إطارات مركزية من وزارة التربية الوطنية برئاسة الأمين العام للوزارة بوبكر الخالدي واللجنة الولائية لتشخيص واقع قطاع التربية بالمسيلة برئاسة والي الولاية عبد الله بن منصور أعضاء اللجنة مهلة عشرة أيام لاتخاذ تدابير وإجراءات استعجالية لفائدة التلاميذ سنوات الامتحانات.- الخامسة ابتدائي الرابعة متوسط والثالثة ثانوي في خطوة أولى لمعالجة الاختلالات المسجلة في قطاع التربية، في حين تم اتخاذ تدابير على المديين المتوسط والطويل لغاية نهاية الموسم الدراسي. الاجتماع الذي جاء بطلب من والي الولاية للوقوف على الوضعية التي آل إليها القطاع في السنوات الأخيرة ضم إطارات مركزية من وزارة التربية وأعضاء اللجنة الولائية لتشخيص وضعية قطاع التربية التي نصبها الوالي في 10 نوفمبر المنصرم بعد تعيينه واليا على المسيلة في ظل النتائج الكارثية التي سجلتها الولاية في نتائج امتحانات البكالوريا والتعليم المتوسط، حيث احتلت المرتبة ما قبل الأخيرة. المسيلة ما قبل الأخيرة وطنيا في البكالوريا والمتوسط والي ولاية المسيلة وخلال كلمته أمام أعضاء اللجنة المختلطة استنكر بشدة الوضعية المتردية التي وجد عليها قطاع التربية بالولاية في ظل النتائج الكارثية التي سجلت في امتحانات شهادة البكالوريا، حيث احتلت المسيلة المرتبة ما قبل الأخيرة وفي امتحان شهادة التعليم المتوسط، حيث حصدت المرتبة 48 والمرتبة 34 في شهادة التعليم الابتدائي، معربا عن تأسفه للواقع المرير بالقول إنه من العيب أن تؤول وضعية قطاع حساس هذا المآل. وتأسف عبد الله بن منصور لوضعيات كثير من المؤسسات التربوية التي لم ترمم بالرغم من وجود الأموال، مؤكدا أن الولاية استفادت من 8.6 مليار دينار للتهيئة والتجهيز. الوالي تألم كثير للوضعية الكارثية مؤكدا أنه يرفض أن يتفرج على الوضع وهو ما دفعه لتشكيل لجنة ولائية في نوفمبر المنصرم، وتشكيل لجنة مختلطة بين إطارات وزارة التربية وإطارات الولاية للنظر في الوضعية وتشخصيها والإسراع في اتخاذ القرارات الصائبة على أرض الواقع. 10 ثانويات و14 إكمالية خلال المخطط الخماسي المقبل وشدد والي ولاية المسيلة على ضرورة أن تعالج الاختلالات المسجلة في آجالها بعد أن وقف على نتائج التقرير الذي أعدتها اللجنة الولائية لتشخيص الوضعية. المناسبة كانت فرصة لعرض المشاريع التي استفادت منها الولاية خلال المخطط الخماسي المقبل منها 16 مجمعا مدرسيا و13 مطعما مدرسيا و14 إكمالية و10 ثانويات و15 ملعبا و17 وحدة للكشف الصحي المدرسي. وعن واقع القطاع عرضت اللجنة مختلف المعطيات والمؤشرات التربوية بلغة الأرقام، حيث استفاد 124179 متمدرس من الكتاب المجاني من مجموع 255 ألف متمدرس على مستوى الولاية بمبلغ مالي 213 مليون دينار. في حين استفاد تلاميذ بلديتي ونوغة وبني يلمان من الكتاب المجاني وفي كل الأطوار التعليمية بعد زلزال ماي المنصرم الذي ضرب المنطقة، في حين يستفيد 99 ألف متمدرس من المطاعم المدرسية وأكثر من 10 آلاف من المنحة المدرسية. وبالنسبة للنقل المدرسي توجد بالولاية 174 حافلة يستفيد منها 17 ألف تلميذ، في حين خصص للصحة المدرسية مبلغ 7.3 مليون دينار. 255 ألف متمدرس في الولاية بنسبة تمدرس 96.04 بالمائة اللجنة وخلال تشخيص الوضعية مقارنة بالمعطيات والمؤشرات الوطنية لاحظت تقاربا في النتائج، حيث أن نسبة التمدرس بالولاية بلغت 96.04 بالمائة والنسبة الوطنية هي 97.03 وبلغت نسبة تمدرس التلاميذ من 6 إلى 16 سنة 94.08 بالمائة، في حين أن النسبة الوطنية بلغت .94.04 وبالنسبة للتأطير فإن نسبة الولاية سجلت معلما لكل 23 تلميذا وهي ذات النسبة على المستوى الوطني، في حين أن معدل التلاميذ في القسم بلغ بالمسيلة 32 في حين أن المستوى الوطني هو .30 كما وقف تقرير اللجنة على نتائج مختلف الامتحانات للسنة المنصرمة، حيث عرفت امتحان شهادة البكالوريا تسجيل 12.300ناجح منهم 4383 تلميذ بنسبة نجاح39.07 بالمائة، في حين أن النسبة الوطنية بلغت62 بالمائة وبذلك حصدت المسيلة المرتبة ما قبل الأخيرة، وفي امتحان شهادة التعليم المتوسط بلغ عدد المسجلين 18.518 تلميذ نجح منهم 8498 بنسبة نجاح بلغت 45.89 بالمائة وحصدت المرتبة ما قبل الأخيرة على المستوى الوطني. في حين أن نتائج شهادة التعليم الابتدائي تعد الأقل سوءا، حيث بلغ عدد المسجلين 19874 تلميذ نجح منهم 112752 بنسبة نجاح بلغت 66.29 بالمائة واحتلت المرتبة 34 على المستوى الوطني. سوء التسيير الإداري والإهمال من أسباب تدهور النتائج وكشف التقرير الذي أعدته اللجنة الولائية لتشخيص وضعية قطاع التربية بالمسيلة عن جملة من النقائص والاختلالات تتعلق أساسا بسوء التسيير الإداري والإهمال واللامبالاة وعدم تطبيق العقوبات في التسيير البيداغوجي وعدم مشاركة جمعيات أولياء التلاميذ في العملية التربوية، اللجنة التي نصبت في 10 نوفمبر المنصرم المشكلة من الأمين العام للولاية ولجنة التربية بالمجلس الشعبي الولائي وجمعية أولياء التلاميذ ومديرية الشباب والرياضة والتكوين المهني والصحة. كما سجلت اللجنة نقائص تتعلق بعدم احترام الأساتذة للحجم الساعي والاستعانة بالمستخلفين في تغطية العطل المرضية وتكليف المستفيدين من عقود ما قبل التشغيل بتدريس سنوات الامتحانات. ومن المطالب التي رفعتها اللجنة إعادة فتح المعهد التكنولوجي لتكوين ورسكلة المعلمين والأساتذة وكذا العمل على تحسين مستوى اللغات الأجنبية. فتح مكاتب ومداومات لجمعيات أولياء التلاميذ عبر المؤسسات التربوية وسبق لمدير التربية لولاية المسيلة دريس حسونة المعين- خلال الدخول المدرسي الجاري- وأن دعا مختلف الشركاء والفاعلين في القطاع من أولياء التلاميذ ونقابات ومنتخبين ووسائل الإعلام والمجتمع المدني...الخ للمساهمة في النهوض بقطاع التربية بالولاية للوصول لتحقيق نتائج إيجابية في مختلف الامتحانات خلال العام الجاري، وهو الرهان الذي رسمه المدير الجديد على رأس مديرية التربية بالمسيلة مع بداية الموسم المدرسي الحالي، مؤكدا أن المسؤولية تقع على الجميع لأن القضية مرتبطة بالمجتمع ككل وليس على عاتق قطاع معين. وشدد مدير التربية بالمسيلة على ضرورة الوقوف على النقائص المسجلة ومعالجتها على مستوى مختلف المؤسسات التربوية، مشيرا إلى أنه تم فتح ورشات عمل مشكلة من مدراء المؤسسات والمستشارين والشركاء الاجتماعيين لدراسة مختلف النقائص المسجلة والوقوف عليها قصد توفير الوسائل لمعالجتها، ومن جهة أخرى لتتحمّل كل الجهات المعنية مسؤولياتها. وفي هذا السياق أشار مدير التربية بالمسيلة إلى أنه أعطى تعليمات صارمة لتمكين جمعيات أولياء التلاميذ عبر كل المؤسسات التربوية من فتح مكاتب فيها وفتح مداومات لمتابعة التلاميذ أثناء تمدرسهم. وأوضح مدير التربية بالمسيلة على أنه تم توجيه التعليمات لأجل تحسين أداء وفعالية الإدارة والتي تصب كلها في صالح التلاميذ في إطار الإستراتجية التي وضعها وزير التربية الوطنية للتكفل بمختلف الاحتياجات والانشغالات التي تهم الأسرة التربوية، ولأجل بلوغ نتائج إيجابية مستقبلا.