يقوم الأمين العام لوزارة التربية الوطنية أبو بكر خالدي رفقة عدد معتبر من المدراء المركزيين في الوزارة، بزيارة إلى ولايات الجنوب منذ أول أمس، استهلها بولاية المسيلة، حيث سيقوم بتنصيب لجنة وطنية لتحديد مكامن عجز هذه الأخيرة وجعلها تتذيل قائمة النجاح في الامتحانات الرسمية نهاية السنة الماضية· ذكرت مصادر مطلعة ل''البلاد''، أن الرجل الثاني في وزارة التربية مرفوقا بإطارات بينهم المدير بن عزوط، عقد لقاء مغلقا مع والي الولاية الجديد عبد الله بن منصور الذي تم تنصيبه منذ حوالي 15 يوما في إطار الحركة الأخيرة في سلك الولاة· وأضافت المصادر ذاتها أن خالدي عقد لقاء آخر مع مدير التربية للولاية وكذا جمعية أولياء التلاميذ لتحديد النقائص التي تحول دون تسجيل نتائج حسنة في الامتحانات الرسمية، ثم قام خالدي بعد ذلك بزيادة دائرة بوسعادة للاطلاع على ظروف الدراسة بها قبل أن يتجه إلى بقية ولايات الجنوب الأخرى التي سجل بها نتائج غير مرضية في امتحانات نهاية السنة مثلما هو الحال بالنسبة لولايات تمنراست ولاية أدرار وولاية إليزي وولاية الواد تندوف، غرداية، ورفلة وغيرها· كما ذكرت مصادرنا أيضا أن الأمين العام لوزارة التربية اطلع أيضا على مدى تقدم البرامج التربوية بهذه الولاية· وتدخل هذه الزيارة في إطار الإجراءات التي باشرتها الوزارة الوصية لرفع مستوى النتائج بولايات الجنوب بعد النتائج الكارثية المتوصل إليها في الامتحانات الرسمية نهاية الموسم الدراسي السابق، حيث أعلن الوزير في وقت سابق عن تنصيب مفتشية بيداغوجية خاصة بولايات الجنوب عشية الدخول الجاري مهمتها مراقبة ومتابعة سير المؤسسات التربوية بهذه المناطق التي تبقى نتائجها لحد الآن بعيدة عن المعدل الوطني من خلال احتلالها ذيل الترتيب في قائمة نتائج الامتحانات الرسمية·