كشف الرئيس المدير العام لمؤسسة ''نفطال''، سعيد اكريتش، أن مؤسسة تبيع 450 ألف قارورة لغاز البروبان يوميا في أيام فصل الشتاء تقوم بإيصالها إلى مختلف المناطق 1600 حافلة على مستوى القطر الوطني. وخلال استضافته أمس على أمواج القناة الإذاعية الأولى في حصة ''الساعة الاقتصادية''، أكد اكريتش أن ''نفطال'' تعمل على توفير قارورات الغاز وإيصالها إلى أبعد نقطة على مستوى القطر الوطني، مشيرا إلى أن الطلب يرتفع ب 150 ألف قارورة يوميا مع بداية أيام البرد، وأن مراكز توزيعها تعمل 24سا/ 24 من أجل تغطية الطلب المتزايد على هذه المادة الضرورية، علما أن ''نفطال'' تتوفر على شبكة قوية للتوزيع، تتمثل في 50 مركزا للتخزين و42 مركزا لتعمير القارورات. وفيما يتعلق بإعادة تغيير قارورات الغاز حسب المقاييس المعمول بها عاليا وبوزن أقل، أعلن الرئيس المدير العام لنفطال أن عملية استبدال القارورات القديمة ذات 13 كلغ بقارورات تزن 6 كلغ مازالت متواصلة، وهي تشهد إقبالا كبيرا من المواطنين على الرغم من أن نفطال فضلت عدم إطلاق دعاية على المنتوج الجديد، كما أعلن أكريتش أن مؤسسته ستبقي على القارورات القديمة. من جهة أخرى، كشف ذات المسؤول أن الدولة قامت بدمج المؤسسة الوطنية لصناعة تجهيزات سير غاز كفرع ل ''نفطال'' من أجل دعمها ومحاولة خفض كلفة الجهاز، وهو الإجراء الذي يندرج في إطار سياسة الحكومة لرفع استهلاك غاز ''جي بي آل'' أو كما هو معروف باسم ''سير غاز''، مضيفا أن المواطنين الذين اختاروا ''سير غاز'' راضون عن هذا الاختيار، خاصة أن هذه المادة متوفرة في أغلب محطات الوقود عبر كامل التراب الوطني. وأشار سعيد أكريتش إلى أن الدولة وضعت برنامجا مكثفا من أجل خفض استعمال مادة البنزين وتحويل أكبر عدد من السيارات للسير بغاز ''جي بي آل''، وهو ما تقوم به ''نفطال'' في سياستها، حيث تتوفر على 26 مركزا للتحويل، بالإضافة إلى شبكة الخواص التي تتوفر على حوالي 100 مركز تحويل. وفي ذات الإطار، نوه ضيف الحصة إلى أن تحقيق هدف الحكومة في تعميم ''سير غاز'' لا يخص مؤسسة ''نفطال'' لوحدها وإنما يشمل عدة جهات، أهمها تدخل البنوك في منح قروض لشراء التجهيزات الخاصة بتجهيز السيارة بقارورة سير غاز التي تقدر ثمنها بت 7 ملايين سنتيم. وبحديثه عن برنامج مؤسسته لتوسيع قدرات التخزين، كشف المسؤول الأول عن ''نفطال'' أنه تم وضع برنامج خلال الخمس سنوات المقبلة لتوسيع الخزانات القديمة وفتح أخرى جديدة، كما تنوي المؤسسة ربط الخزانات الأولية بالمصافي، عن طريق أنابيب يصل طولها إلى 3 آلاف كلم في أفق ,2014 كما سيتم تمديد هذه الأنابيب بين الخزانات الأولية والثانوية بهدف تقليص مسافة سير شاحنات النقل إلى أقل من 100 كلم.