توسيع توزيع غاز البوتان نحو المناطق النائية وتكوين 11 ألف عامل كشف الرئيس المدير العام للشركة الوطنية لتسويق وتوزيع المواد البترولية "نفطال" انه تم الشروع في حملة شتوية مكثفة تهدف بالدرجة الأولى إلى تحسيس المواطنين ومستعملي قارورات الغاز بأهمية هذه المادة وخطورة سوء استعمالها وذلك على مستوى جميع المحطات التابعة للشركة، مشيرا إلى أن برنامجا مكثفا تم اعتماده مؤخرا يهدف إلى تحسين نظام توزيع المواد البترولية خاصة ما تعلق منها بغاز "البوتان"، وقد تم التركيز على المناطق النائية والجبلية والتي غالبا ما تشهد فترات من الندرة بسبب تباعد فترات تسليم المواد، نافيا أي زيادة في أسعار المواد البترولية أو أي مراجعة في هوامش الربح، مؤكدا أن هذا الملف من صلاحيات سلطة ضبط المواد الطاقوية ووزارة المالية. وأوضح أمس السيد سعيد أكرتش الرئيس المدير العام لشركة "نفطال" لدى استضافته بمنتدى المجاهد أن برنامجا تكوينيا لفائدة أزيد من 11 ألف موظف لدى شركة نفطال سيشرع فيه في القريب العاجل، وسيشمل التكوين عدة مواد حساسة لاسيما ما تعلق منها بالسلامة والأمن في مجال استعمال المواد البترولية وذلك بهدف ترقية ثقافة الأمن وتحسين سلوكات كل عامل وبالتالي تقليص عدد الحوادث في المؤسسة، مع الحرص على تجديد جميع المحطات بالوسائل التكنولوجية الحديثة لتسهيل استعمال المواد وتسويقها بأمان. وأشار السيد أكرتش أنه سيتم توسيع شبكة توزيع غاز البوتان نحو المناطق النائية والمعزولة بشكل يمكن المؤسسة من التحكم في الندرة وكذا تغطية الطلب الزائد خاصة أيام الذروة المسجلة، خصوصا خلال شهري ديسمبر وجانفي، علما أن الشركة تسوق 230 ألف قارورة غاز يوميا في الأوقات العادية وأزيد من 500 ألف قارورة يوميا في أوقات الذروة، بالإضافة إلى تدعيم وسائل النقل واقتناء 500 ألف قارورة غاز البوتان من نوع "ب 13 " وإصلاح 400 ألف قارورة أخرى بالإضافة إلى إقحام قارورات جديدة بسعة 6 كلغ وهو المنتوج الجديد الذي كشفت عنه الشركة خلال المنتدى . وقد كانت المناسبة فرصة لعرض نشاط المؤسسة فيما يخص فرعها الخاص بتعميم استعمال غاز البترول المميع المندرج ضمن سياسة تحسين نوعية الانبعاثات الجوية والتي سمحت بتقليص كمية ثاني أكسيد الكربون ب 680 ألف طن، وفي نفس السياق وبهدف تحفيز وترقية استعمال الوقود النظيف قامت نفطال باستثمارات هامة في مجال استعمال غاز البترول المميع والبنزين الخالي من الرصاص والمتمثلة خصوصا في فتح 25 مركزا لتجهيز وتحويل السيارات لنظام الوقودين "غاز وبنزين" وقد تم في هذا الإطار تحويل 65175 سيارة من طرف شركة نفطال. وبعد أن نفى الرئيس المدير العام لشركة نفطال وجود أية نية في فتح رأسمال الشركة أكد أن المنافسة الأجنبية لا تخيف الشركة بل ستعمل على تحسين مستواها أكثر فأكثر، مطمئنا في السياق عن غياب أي إجراء خاص بالزيادة في أسعار الوقود رغم أن هذا القرار يخص وزارة المالية وهيئة الضبط الخاصة بالمواد الطاقوية. ولم يفوت السيد أكرتش الفرصة للحديث عن بعض الحوادث المسجلة ببعض محطات البنزين التابعة لها والمتعلقة خصوصا باختلاط الوقود بالمياه، موضحا أن الحادثة معزولة والسبب فيها يعود إلى قدم بعض المحطات التي تسربت بها مياه الأمطار نحو الخزانات الأرضية، وفيما يخص الحوادث المسجلة بالعاصمة والناجمة عن اختلاط البنزين الممتاز بغاز البترول، كشف السيد عبد الحميد زيري مدير فرع التسويق بشركة نفطال انه تم تعويض أصحاب السيارات المتضررة من خلال تفريغ خزاناتهم وإعادة ملئها وهي العملية التي مست 100 سيارة أو بالتعويض المادي للسيارات التي تضررت محركاتها بفعل الاختلاط مما كلف أصحابها مبالغ مالية جراء اقتنائهم لقطع غيار جديدة، وقدر عددهم بأزيد من 20 حالة تم تعويضهم كلية.