قال نائب رئيس مجلس الأمة السيناتور محمد حود مدني في تصريح ل ''الحوار'' إن اجتماع اللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني المزمع التئامه في 23 من هذا الشهر، قال إنه سيكون مناسبة لطرح الكثير من الانشغالات التي تهم المناضلين، راجيا أن تكون محطة لوقف الانقسام، وشدد الرجل بالقول على أنه بالقدر الذي يرفض كل انقسام في بيت ''الجبهة'' فإنه في نفس الوقت ليس راضيا عن بعض تصرفات وقرارات بعض أعضاء المكتب السياسي. وكانت ''الحوار'' قد سألت عضو اللجنة المركزية ونائب رئيس مجلس الأمة السيد محمد حود مدني عن موعد التئام اللجنة المركزية للحزب، حيث اعتبر الرجل أن هذا اللقاء سيكون أول إطار سيمكن ''الإخوة المناضلين من طرح انشغالاتهم والاستماع لنظرائهم''. وأكد العضو القيادي في الحزب العتيد أن عدم رضاه عن بعض القرارات والتصرفات الناجمة من البعض المنتسبين للمكتب السياسي لم يضطره لركوب موجة ما يسمى بالحركة التصحيحية، مؤكدا أنه دوما مع وحدة الحزب وضد انقسامه، وضد أي من يريد استغلال مشاكل الحزب العتيد ليتقوى في الساحة السياسية. وتأسف المتحدث لما وصلت إليه الأمور من خلال ما تعرضه صفحات بعض الجرائد اليومية والأسبوعية من الحديث عن أزمة حادة تعصف ببيتنا-كما أردف قائلا-، وقال ''نحن نتمنى أن يكون اجتماع اللجنة المركزية المناسبة السانحة لوقف كل هذا الشرخ ووقف مثل تلك التصرفات التي أضرت بحزبنا''. على صعيد مواز، سألته ''الحوار'' على عملية إعادة هيكلة الهيئات القاعدية، حيث أكد نجاح العملية في كامل محافظة ورقلة باستثناء قسمة حاسي مسعود التي أكد المتحدث أنه تم رفع كافة الطعون الخاصة بها إلى السيد الأمين العام للحزب السيد عبد العزيز بلخادم، والذي التقى به حود مدني شخصيا للحديث عن هذه القسمة بالذات- حسبما صرح به-، مؤكدا أن المشكلة ستحل فيها عقب القرار الذي سيصدر عن الأمين العام في المرحلة القادمة.