دعت الولاياتالمتحدة السودان إلى تكثيف جهودها من أجل إجراء الاستفتاء حول مصير الجنوب في موعده المقرر في التاسع من جانفي المقبل. وقال نائب الرئيس الامريكي جو بايدن في اتصال هاتفي مع نظيره السوداني علي عثمان محمد طه: ''إن تكثيف الجهود السودانية من أجل إجراء الاستفتاء في موعده وبشكل سلمي أمر ضروري''. كما عبر بايدن عن قلق واشنطن من أعمال العنف والتوترات التي تشهدها البلاد قبيل الاستفتاء، ودعا بايدن الحكومة السودانية إلى التصرف بمسؤولية مع اقتراب موعد الاستفتاء، ولاسيما تجاه الجنوبيين الموجودين في الشمال. ويتوجه المواطنون الجنوبيون بعد نحو أسبوعين لصناديق الاقتراع من أجل تقرير مصيرهم مابين الوحدة مع الشمال أو الانفصال عبر استفتاء يحظى باهتمام دولي وإقليمي واسع، ويجري هذا الاستفتاء بموجب اتفاق السلام الشامل لعام 2005 بشأن تقرير مصير جنوب السودان. ويرجح المراقبون أن يؤدي استفتاء الجنوب إلى انفصال أكبر بلد في القارة الإفريقية، ويرى مراقبون إن خيار الانفصال لن يكون أمرا سهلا. من جهة أخرى أصيب عدد من قياديّ حزب الأمة القومي السوداني بالإضافة إلى ابنة زعيمه مروة صادق المهدي، أثناء مواجهة قوات الأمن السودانية أمام دار الحزب في ام درمان. وقد نقل المصابون الى مستشفى ام درمان لتلقي العلاج وبينهم القيادية في الحزب مريم المهدي التي أصيبت بجروح بالرأس وكسر باليد نتيجة تعرضها للضرب على يد الشرطة. وذكرت وسائل الإعلام أن حزب الامة كان ينوي الخروج في مسيرة سلمية احتجاجا على تصريحات نافع على نافع مستشار رئيس الجمهورية التي طالب فيها زعيم الحزب الصادق المهدي بالتنحي وترك العمل السياسي، وتأكيد دعمهم لموقف زعيمهم الذي اعلنه قبل فترة وأكد فيه نيته اما الاستمرار في المعارضة او اعتزال العمل السياسي. وأشارت بعض المصادر إلى أن أعضاء حزب الأمة كانوا ينوون السير من مقر حزب الأمة الى مسجد السيد عبد الرحمن وهو مسجد الانصار بود نوباوي الذي يؤم الصلاة فيه الصادق المهدي رئيس الحزب، الا ان قوة من جهاز الامن وشرطة مكافحة الشغب تدخلت وفرقت المتجمعين مستخدمة القنابل المسيلة للدموع واصطدمت مع بعضهم وضربتهم بالعصي والهراوات. وكان المهدي قد هدد بالانضمام الى معسكر القوى الهادفة للإطاحة بنظام البشير او اعتزال العمل السياسي اذا لم تتم الاستجابة الى مطالب حزبه بإقامة حكومة وحدة وطنية وكتابة دستور جديد وحل مشكلة دارفور. ونقلت مصادر صحفية عن قيادات في حزب الأمة قولها: أن هذه التصرفات الأمنية غير بعيدة عن الموقف السياسى الذى أعلنه حزب المؤتمر الحاكم على لسان مستشار الرئيس السوداني الذى رفض مبادرة الصادق المهدي والتي منح فيها حزب البشير مهلة حتى يوم 26 من الشهر الحالي للموافقة على اقتراحات الحزب بتشكيل حكومة وحدة وطنية.