وصفت مديرة الثقافة لولاية وهران، السيدة ربيعة موساوي، المشهد الثقافي قبل قدومها إلى الولاية بالكارثي، حيث أوضحت موساوي خلال اللقاء الذي جمعها ب''الحوار'' انه بعد تنصيبها عام 2006 على رأس مديرية الثقافة بولاية وهران تفاجأت بالوضع القائم، واكثر ما حزّ في نفسي تقول موساوي '' أن الباهية لها تاريخ كبير وعريق جدا يحتاج الى نشر ثقافة تتلاءم وحجمها التاريخي ''. وضع الثقافة في وهران كارثي هذا وأبرزت ذات المتحدثة انها تفاجات بوضعية القطاع الثقافي في الولاية ما ادى بها، وكخطوة اولى منها لتدارك الوضع، الى كتابة تقرير خاص ورفعه لوزيرة الثقافة خليدة تومي وهنا تقول موساوي: ''خليدة تومي أخذت بيدي وفتحت لي الابواب على مصراعيها، وقدمت لي التشجيع والدعم خاصة المعنوي، فاتخذت قرار مواصلة العمل على تغيير الوضع القائم''. وبعد مرور حوالي خمس سنوات من توليها ادارة قطاع الثقافة بالولاية تقول موساوي: ''إن الثقافة في وهران بخير ونحن نحاول كل يوم اعطاء نفس اقوى لثقافتنا المحلية والتطلع لم لا لأن تكون وهران عاصمة الثقافة المحلية''. مهرجان الاغنية الرايوية ليس حكرا على وهران وعن الجدل القائم على مستوى الساحة الفنية الوهرانية حول مهرجان الاغنية الرايوية التي تحتضنه في الفترة الحالية ولاية سيدي بلعباس، وامكانية جلبه الى الباهية علقت موساوي: ''لا استطيع طلب شيء كهذا ولا أستطيع مخالفة وزيرة الثقافة خليدة تومي بطلب تغيير مكان المهرجان المحلي لأنها على اطلاع وعلى دراية بالامور اكثر مني، هذا من جهة. ومن جهة ثانية مهرجان الأغنية الرايوية مكسب للجزائر ككل وليس حكرا على وهران او سيدي بلعباس كلنا جزائريون ويهمنا الصالح العام بالدرجة الأولى''. سنشرع في إنجاز مكتبة وطنية الأكبر من نوعها بقيمة 16 مليار سنتيم اما فيما يخص المشاريع الجارية كشفت موساوي ل''الحوار'' انه في اطار برنامج رئيس الجمهورية الذي حمل شعار مكتبة في كل بلدية، استفادت وهران من 17 مكتبة بلدية تضاف اليها المكتبة الولائية التي ستكون الأكبر من نوعها على مستوى الولاية وسينطلق المشروع بقيمة 16 مليار سنتيم. وفي سياق متصل كشفت موساوي عن مشروع متحف محلي بخمس طبقات سيكون مشابها لمتحف ''ماما'' المتواجد على مستوى الجزائر العاصمة. نحو إعادة الاعتبار لجامع الجوهرة الأثري أما بخصوص المواقع الأثرية التي تزخر بها الولاية فأفادت ذات المتحدثة أن هيئتها بصدد ترميم الجامع الأثري ''الجوهرة'' الواقع بشارع سيدي الحمري، خاصة أن المنارة تضررت بشكل واضح للعيان. هذا وأبرزت محدثتنا انها قامت برفع طلب للجهات المعنية بإدراج الكاتدرائية المتواجدة في وسط المدينة والحمامات التركية بسيدي الهواري كمعالم وطنية.