عاشت بلدية براقي في الأشهر الأخيرة الفارطة، على وقع العديد من الاحتجاجات بصفة يومية من قبل جل مواطنيها القاطنين بحي '' ديار البركة'' ، البيوت القصديرية ، المقصون من عمليات الترحيل التي مست '' حوش الميهوب'' و مواطنو بلديتي الكاليتوس وسيدي موسى الذين أودعوا ملفاتهم الاجتماعية ، للمطالبة بإعادة اسكانهم في سكنات لائقة ، بعد تماطل مصالح البلدية والدائرة الإدارية والولاية ، في منحهم السكن المنشود، ومن أجل هذا '' الحوار'' تقدمت من رئيس بلدية براقي شافعة عز الدين و أجرت معه هذا '' الحوار''. الحوار: بدايتا أشكر سيادتكم على قبول دعوتنا ؟ رئيس البلدية : لا شكر على واجب ، فنحن في خدمة الصحافة والمواطنين. سيدي رئيس البلدية، عاشت بلدية براقي مؤخرا على وقع العديد من الاحتجاجات وفوضى عارمة للمطالبة بالسكن ، هل وضعت مصالحكم خطة محكمة للسيطرة على هذه العمليات الفوضوية حتى لا يتكرر حدوثها مستقبلا؟ *: أود القول أن الاحتجاجات الأخيرة التي شنها مجموعة من المواطنين للمطالبة بالسكن لم تمس بلدية براقي فقط، بل كما هو معلوم أن مواطنو جل بلديات العاصمة كباش جراح ، جسر قسنطينة ، الحراش، سبق لهم و أن قاموا بنفس العمليات للضغط على السلطات لترحيلهم ، و هذا ما تعتزم القيام به هذه الأخيرة عبر مراحل ووفق للبرنامج المسطر لإعادة الإسكان والترحيل، وعليه سلطات بلدية براقي بالتنسيق مع مصالح الدائرة قامت بتكوين لجنة مشتركة من ممثلي الأحياء ومنتخبين وأعضاء من المقاطعة الإدارية ..الخ، لإعادة النظروالتحقيق لدراسة ملفات العائلات المحتجة سواء كانوا القاطنين بحي '' ديار البركة '' أو الذين يطالبون بالسكن الاجتماعي، وفور تقديمها لنتائج التحقيق تشرع مصالح الدائرة بالتنسيق مع الولاية في إعطاء كل ذي حق حقه ، وعليه ما يسعني سوى القول للمحتجين التحلي بالصبر وتجنب فوضى الاحتجاجات، لأنها تزيد الأمور تعقيدا فقط . ما دمنا نتحدث عن السكن، الذي بات يشكل هاجس المواطنين القاطنين بولاية الجزائر، نظرا لارتفاع أسعاره و انعدام العقار بالولاية، هل توجد مشاريع سكنية ببلديتكم ؟ *: نعم توجد مشاريع سكنية بالبلدية في طور الانجاز كمشروع 1100 مسكن اجتماعي بمنطقة ''بن طلحة '' ، كما اغتنم الفرصة للقول آن معظم العقار الموجود ببلدية براقي، عقار فلاحي غير صالح لبناء مشاريع سكنية أو منشات. كم تقدر الميزانية المالية التي تم رصدها للسنة الحالية الجديدة 2011؟ *: الميزانية الأولية لسنة 2011 تقدر ب 97 مليار سنتيم ، جزء منها بنسبة 80 بالمائة موجه لقسم التسيير والباقي 22 بالمائة موجه لقسم الانجازات و المشاريع، وقد ارتفعت الميزانية عما كانت عليه في السنة الفارطة . ألا تلاحظوا ، أن الجزء المخصص لقسم الانجازات والمشاريع ضئيل جدا مقارنة بالنسبة المخصصة لقسم التسيير؟ *: هذه النسبة تتماشى من قائمة المشاريع المسطرة لسنة 2011 ، كما أن هناك جزء من مشاريع 2010 لم تنجز بعد وسوف يتم تدارك هذا النقص وتنطلق خلال السداسي الأول من هذه السنة شهر مارس 2011 . إذا مادمتم قد قمتم بتسطير مشاريع 2011 ، هل لكم أن تطلعون على أهم المشايع التي ستعود بالرقي والتنمية على المنطقة؟. *: نعم بطبيعة الحال، وبهذا الخصوص أود القول أن حصة الأسد من مشاريع 2011 تعود لقطاع الأشغال العمومية و الطرقات بنسبة 90 بالمائة ، حيث من المتوقع إعادة تهيئة وتعبيد طرقات الأحياء المتبقية كحي '' بن غازي ب'' وطرقات بأحياء أخرى، كما سيتم خلال السنة الجارية الانطلاق في دراسة و انجاز وتجهيز المجمع المدرسي '' محمد العيد ال خليفة'' مع تجهيز القاعات الرياضية و المساجد ومكتبة البلدية ، المطاعم المدرسية و دور الحضانة، بالإضافة إلى تهيئة مقر البلدية و الفروع الإدارية مع اقتناء 4 شاحنات للنظافة و سلات القاذورات ، إلى جانب القيام بربط الأحياء المعزولة بشبكات الماء، الغاز، الكهرباء و ذلك بميزانية مالية أولية تقدر بحوالي 12.5 مليار سنتيم. لاحظنا في نسخة '' ملف حوصلة مشاريع 2010 '' الذي بحوزتنا، عدم انطلاق العديد من المشاريع المبرمجة في شتى القطاعات الري، التعمير، الأشغال العمومية ، في اعتقادكم ما هي الأسباب المؤدية إلى تعطيل مشاريع السنة الفارطة 2010؟. *: والله، الأسباب كثيرة ومتعددة أولها يعود للتقلبات الجوية و أحوال الطقس، ثم إلى تماطل المقاولات والمؤسسات المشرفة على انجاز مختلف المشاريع ، ولهذا أؤكد عبر منبركم الإعلامي أن انطلاقة جل المشاريع المعطلة خلال السنة المنصرمة سيكون خلال شهر مارس ,2011 كالمشاريع الخاصة بإعادة تهيئة طرقات أحياء'' بن غازي، طريق ورصيف شارع بوداداس من احمد بوخاري إلى حي 2004 مسكن مع تهيئة طريق ورصيف شارع محمد قدور من سعيد يحياوي إلى شارع مهدي بوعلام ...الخ، بالإضافة إلى المشاريع الخاصة بقطاع الري كتزويد حي '' مرحبا'' بالمياه الصالحة للشرب و انجاز قنوات صرف المياه القذرة بحي '' مريم'' ..الخ. كلمة ختامية ؟ *: نشكركم على إجراءكم هذا اللقاء الصحفي، و أدعوا مواطنو بلدية براقي إلى التريث وعدم إحداث الفوضى والاحتجاجات، لأن اللجنة المكلفة بإعادة دراسة ملفات العائلات المحتجة والمعنية بالترحيل ستأتي بنتائجها لا محالة وعلى ضوئها ، يتم إعادة إسكانهم وترحيلهم نحو سكنات لائقة.