أفادت، أمس، المفوضية الأوروبية أنها تستعد لإرسال بعثة المساعدة التقنية إلى الجزائر في غضون أسابيع، لمساعدة شركة الخطوط الجوية الجزائرية على تحسين معايير السلامة والأمان على متن أسطولها، تمهيدا لتخفيف بعض القيود المفروضة عليها قبيل الإعلان عن التعديل الجديد للقائمة السوداء، التي تضم شركات الطيران المحظورة على الملاحة والطيران في أجواء بلدان الاتحاد الأوروبي، والمقرر الإعلان عنه في فيفري المقبل. وعبرت الناطقة باسم ''كالاس، هيلين كيرنس'' عن استعداد المفوضية لإرسال بعثة مساعدة تقنية لمساعدة شركة الطيران الجزائرية على تحسين معايير السلامة، تحضيرا لرفع القيود المفروضة عليها في التعديل 16 للقائمة السوداء لشركات الطيران التي أبلغت بتصنيفها شهر نوفمبر الماضي، وذلك بالتعاون مع المنظمة الدولية للطيران المدني، وأكدت المفوضية الأوروبية أن شركة الخطوط الجوية الجزائرية تسير في الطريق الصحيح لتجنب تسجيلها ضمن القائمة السوداء لشركات الطيران الممنوعة من دخول المجال الجوي للاتحاد الأوروبي. وأفادت أن بعثة فنية تابعة للاتحاد الأوروبي ستتوجه إلى الجزائر للتحقق من ذلك، موضحة أن مشكلات الخطوط الجزائرية لم يتم حلها بالكامل، غير أن المعطيات التي قدمها مسؤولو الشركة ستؤخذ بعين الاعتبار. وفي هذا السياق، أكد وحيد بوعبد الله المدير العام لشركة الخطوط الجوية الجزائرية أن طائرات الشركة لن تصنف ضمن القائمة السوداء، وأضاف يقول: ''لم نكن ضمن هذه القائمة السوداء، ولن نكون فيها أبدا''، مؤكدا أن جولته الأخيرة إلى بروكسل، مكنته من إقناع رئاسة الهيئة المذكورة بفعالية معايير السلامة والأمن التي تمتلكها شركة الجزائرية للطيران وتسمح لها بالتحليق عاديا في الفضاء الأوروبي. وقال بوعبد الله إنه تنقل شخصيا إلى بروكسل من أجل الحديث مع مسؤولي هيئة الطيران المدني في العاصمة البلجيكية، موضحا أنه لم يكن لوحده في هذه الزيارة، وإنما كان إلى جانبه مسؤولو مديرية الطيران الجزائرية التي قال إنها قدمت عرضا عن برنامج مراقبة شركة الخطوط الجوية الجزائرية وكذا شركات الطيران الأخرى التي تحط طائراتها في المطارات الجزائرية. وللإشارة، فإن مفوضية الاتحاد الأوروبي للنقل الجوي التي تجري تحديثا دوريا للائحة السوداء كل ثلاثة أشهر، وأصبح عدد شركات الطيران الممنوعة من استخدام المطارات الأوروبية بموجب التعديل الأخير 267 شركة تنتمي إلى 19 دولة من مختلف أنحاء العالم.