تستعد المفوضية الأوروبية لإرسال فرقة للمراقبة التقنية، في مهمة لمعاينة الطائرات المستغلة من طرف الخطوط الجوية الجزائرية، وستشمل عمليات المراقبة والتفتيش كل ما يتعلق بمعايير السلامة والأمن الجوي المعتمدة في قبل الإتحاد الأوروبي. وقبل أسابيع من التعديل الجديد للائحة شركات الطيران المحظورة في المجال الأوروبي، أعلنت هيئة الطيران المدني الأوروبي أن الجوية الجزائرية تسير في الطريق الصحيح لتدارك النقائص في مجال الأخطار والأمن الجوي. أعلنت الناطقة باسم المفوضية الأوروبي المكلف بشؤون النقل هيلين كيرنس، أن الإتحاد الأوروبي سيرسل في غضون الأسابيع القليلة المقبلة بالتنسيق مع المنظمة الدولية للطيران المدني بعثة مساعدة تقنية للجزائر مكلفة بمراقبة جميع الطائرات المستغلة من طرف شركة الخطوط الجوية الجزائرية، ومعاينة كل ما يتعلق بمعايير السلامة والأمن الجوي المعتمدة في دول الإتحاد الأوروبي، بما في ذلك الجوانب المرتبطة بالنقل والشحن، صلاحية الطائرات للتحليق، استغلال الأجهزة، ورخص الطاقم على متن الطائرة. وأدرجت المسؤولة الأوروبية قرار إرسال فرقة المراقبة الأوروبية للجوية الجزائرية في إطار تحضير التحديث الدوري المنتظر بعد أسابيع للائحة السوداء المعتمدة من طرف هيئة الطيران المدني الأوروبي والمتضمن الشركات الممنوعة من استعمال المطارات والأجواء الأوروبية لأسباب تتعلق بالسلامة. وقالت هيلين كيرنس في تصريح نقلته وكالة الأنباء الإيطالية، أن المفوضية الأوروبية مستعدة لإرسال فرقة تقنية لمساعدة الخطوط الجوية الجزائرية على تحسين معايير السلامة، وربطت المتحدثة هذا القرار بالجهود التي بذلتها الشركة الوطنية لاستدراك نقائص الأمن الجوي والضمانات التي قدمتها لهيئة الطيران المدني الأوروبي. وعبرت المتحدثة باسم المفوضية الأوروبي المكلف بشؤون النقل عن ارتياح الاتحاد الأوروبي للجهود التي بذلتها الجزائر في السنوات الأخيرة لتحقيق معايير السلامة والأمن الجوي المعتمدة لديها، حيث قالت »إن مشكلات الخطوط الجزائري لم يتم حلها بالكامل، لكنها تسير في الطريق الصحيح«. وتنسجم هذه التصريحات مع التطمينات التي أطلقها الرئيس المدير العام لشركة الخطوط الجوية الجزائرية، وحيد بوعبد الله، حين جزم في نوفمبر الفارط أن الجوية الجزائرية لن تمنع من التحليق في الأجواء الأوروبية، حيث كشف آنذاك عن جلسة استماع عقدها ببروكسل مع لجنة السلامة والأمن الجوي التابعة للإتحاد الأوروبي بخصوص التقرير الأخير الصادر عن اللجنة، والمتضمن منح مهلة ثانية للخطوط الجوية الجزائرية من أجل تدارك النقائص في مجال الأخطار والأمن الجوي، والاستجابة لمقاييس الأمن الجوي الأوروبية، مؤكدا أن الوفد الجزائري الذي ترأسه تمكن من إقناع رئاسة الهيئة المذكورة بفعالية معايير السلامة والأمن التي تمتلكها شركة الجزائرية للطيران وتسمح لها بالتحليق عاديا في الفضاء الأوروبي، بناء على ضمانات قدمتها الجوية الجزائرية للالتزام بتطبيق مخطط تصحيحي، يشمل جميع الإجراءات الواجب اتخاذها في مجال الأمن الجوي، وتحدث بوعبد الله عن بعض الإختلالات المتصلة بمنافذ النجدة والحقائب، وكذا فيما يتعلق رخص التحليق غير المحررة باللغة الإنجليزية كما هو متعارف عليه أوروبيا.