شدد الاتحاد الأوروبي من قيوده على استخدام الخطوط الجوية الإيرانية لمجاله الجوي، وعزا ذلك لإجراءات السلامة، كما أضاف خطوطا جوية لسورينام إلى اللائحة السوداء وحذف منها ناقلتين إندونيسيتين. فقد قررت هيئة السلامة في المفوضية الأوروبية بالإجماع توسيع الحظر على الخطوط الإيرانية، ومنع أسطولها من طائرات إيرباص أي 320 وبوينغ 727 و747 من عبور المجال الجوي للاتحاد الأوروبي. وقالت المتحدثة باسم المفوضية هيلين كيرنز أن الحظر -الذي لا علاقة له بالعقوبات المفروضة على إيران- يحول دون دخول ثلثي عدد طائرات الخطوط الإيرانية المجال الجوي لدول الاتحاد الأوروبي الذي يضم 27 دولة. وأكدت المفوضية أنها ستستمر في مراقبة دقيقة لأداء طائرات الخطوط الإيرانية التي ما زال يسمح لها بالطيران إلى أوروبا، وشددت على أنها لا تستطيع التهاون في معايير السلامة. ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية عن المتحدث باسم الخطوط الجوية الإيرانية شاروخ نوشبادي أن الرحلات ستستمر إلى دول الاتحاد الأوروبي بطائرات إيرباص التي حصلت على موافقة الهيئة. وأضاف المتحدث أن الشركة ستبذل قصارى جهدها للوصول إلى تفاهمات مع المفوضية الأوروبية لإزالة اللبس "غير العادل" بشأن الأسطول الجوي الإيراني. واتخذت المفوضية قرارها بعد زيارة لإيران قام بها خبراء من دول الاتحاد الأوروبي ووكالة سلامة الطيران الأوروبية، ووجدوا فيها أن إيران لم تطبق معايير السلامة التي أعلن عنها في مارس الماضي. وتتضمن القائمة المحدثة لشركات الطيران الممنوعة من دخول الاتحاد الأوروبي 282 شركة من 21 دولة، شملت طيران الجناح الأزرق الذي يتبع لدولة سورينام بسبب سلسلة من الحوادث عانت منها الشركة. ورفعت المفوضية شركتي ميترو باتافيا والخطوط الإندونيسية (آسيا) من قائمة الحظر بعد أن أجرت السلطات الإندونيسية تحسينات هامة في مجال السلامة. وكانت إيران اتهمت الاثنين الماضي بريطانيا وألمانيا والإمارات العربية المتحدة برفض تزويد طائرات ركابها بالوقود بموجب العقوبات التي فرضتها الولاياتالمتحدة عليها من جانب واحد, فيما أكدت شركات مطارات دبي وأبو ظبي استمرار تزويد الطائرات الإيرانية بالوقود. وأكد مسؤول ألماني أن تزويد الطائرات الإيرانية بالوقود لا يندرج ضمن عقوبات الاتحاد الأوروبي أو الأممالمتحدة، وأن حظرا من هذا القبيل ليس متوقعا مستقبلا.