قالت وزيرة الخارجية الفرنسية ميشيل آليو ماري إن بلادها تراقب بحذر شديد إمكانية وقوع ما حدث في تونس إلى باقي الدول العربية، وأشارت إلى أن الوضع في الجزائر يختلف عما هو في جارتها تونس. وقالت آليو ماري في ردها عن سؤال متعلق بإمكانية أن ينتقل ما حدث في تونس إلى أقطار عربية أخرى خلال مقابلة لها مع صحيفة ''لو جورنال دو ديمانش'' نشرت أول أمس ''نحن نراقب الوضع بكثير من الحذر، ولكن السياق في كل بلد مختلف''. وبخصوص إمكانية حدوث ذلك في الجزائر ومصر، قالت وزيرة الخارجية الفرنسية ''في الجزائر عندنا حركة احتجاج مردها التناقض الموجود بين الفقر المدقع، والشعور بوجود ثروة محتملة في البلد''، مضيفة ''أما في مصر فهناك حركات إسلامية قديمة وهي منظمة''. وزادت آليو ماري بالتوضيح عن إمكانية ما قد يحدث في الجزائر ومصر بالتوضيح عن إمكانية حدوث حالات لتقليد ما جرى في تونس، إلا أن الأمر بالنسبة لها يدخل في أن كل ''حالة هي مختلفة '' عن الأخرى، لذلك ستبقى فرنسا ''حذرة'' في متابعة ما يحدث، على حد ما جاء على لسان الوزيرة ذاتها. وبخصوص إمكانية التقليد التي تحدثت عنها آليو ماري، قد شهدت الجزائر مؤخرا أربع حالات للانتحار حرقا على طريقة التونسي محمد البوعزيزي الذي فجر احتجاجات تونس التي أطاحت بنظام بن علي، أما في مصر فقد قام أمس الإثنين شاب بإضرام النار في جسده بالقرب من مبنى البرلمان في العاصمة القاهرة.