أكدت وزيرة الشؤون الخارجية الفرنسية، ميشال أليو ماري، أن “ما حدث في تونس يختلف عن الاحتجاجات التي شهدتها الجزائر، حيث أن المظاهرات التي عاشتها في المدة الأخيرة الجزائر تعود أساسا إلى غلاء المعيشة والفقر الذي تعانيه العائلات في بلد غني بالثروات الطبيعية والمالية”. وقالت، أمس، أليو ماري، في تصريحات إعلامية تعليقا على الأحداث المتسارعة التي عاشتها تونس وانتهت بتخلي الرئيس التونسي زين العابدين بن علي عن الحكم في البلاد، إن “ما حدث في تونس يختلف عن المظاهرات التي شهدتها الجزائر أو ما حدث مؤخرا في مصر”، وأضافت المسؤولة عن الخارجية الفرنسية، “بالإمكان أن تكون هناك محاولة لإعادة السيناريو، لكن الأمور والمعطيات تختلف من منطقة لأخرى”. وبالنسبة لوزيرة الخارجية الفرنسية، فإن “الجزائر بلد غني يزخر بالخيرات والثروات سواء الباطنية أو المالية، لكن الشعب فيه يعيش الفقر وهذا ما يجعله ينتفض في كل مرة، عكس مصر”، تضيف المتحدثة، “هناك حركات إسلامية قديمة مهيكلة بإمكانها محاولة تكرار سيناريو تونس”. وأثناء تحليلها للأوضاع في تونس والأسباب التي كانت وراء سقوط نظام بن علي، ردت أليو ماري، بأن “حادثة البوعزيزي وتسريبات وثائق ويكيليكس عجلت برحيل الرئيس التونسي، كونها زادت في شحن الأجواء ودفعت الشعب إلى الانتفاضة”.