توصي رابطة علماء المسلمين الأمة في الشمال الإفريقي بالانضباط بمشروعية الوسائل للتعبير عن المطالب العادلة، إذ الغاية وإن شرفت لا تبرر الوسيلة إذا نزلت، في إشارة منها إلى عمليات الانتحار بالحرق من قبل جزائريين وموريتانيين ومصريين اقتداء بما فعله البوعزيزي عندما أحرق نفسه في تونس. وقالت الرابطة في بيان أصدرته بهذا الشأن إن تحقيق العدالة لا يكون بارتكاب المحرَّمات وإتلاف الممتلكات الخاصة أو العامة، وعلى الجميع التأني والتثبت والبعد عن الفتن، وسد الثغور التي قد ينفذ منها من يريد التشويه أو التشويش على تلك المطالب العادلة أو استغلال هذه الظروف من لصوص الأموال والأعراض والدماء فينطلقوا لتحقيق أغراضهم العدائية أو الانتقامية، ولا يتأتَّى هذا إلا بصبر وشجاعة وثبات وتؤدة ومرابطة على الحق. وعلى العلماء والدعاة والوجهاء وأهل الحل والعقد والمسؤولين في البلد أن يتنادوا إلى انتخاب حكومة عادلة، وتعطي الشعب حقوقه. كما تدعو رابطة علماء المسلمين العلماء والدعاة للقيام بواجباتهم الشرعية والعملية في قيادة هذه الأمم، ليجددوا في الأمة سيرة العلماء والحكام المجاهدين، ولتبقى الراية في توجيه الأمة إسلامية نقية. وحددت رابطة علماء المسلمين رأيها بما يدور من أحداث في تونس مؤكدة على أن الظلم السياسي هو السبب وراء الاضطرابات والقلاقل. وقال بيان للرابطة: ''لقد تابع العلماء الأحداث المؤسفة... وترفع مناشدتها لعلماء وعقلاء وحكماء وسياسيي شعب تونس المناضل لضبط الأمور والحيلولة دون إشاعة الفوضى والانفلات الأمني وتفويت الفرصة على الأعداء في استثمار هذه الانتفاضة العظيمة''.