حث الداعية الشيخ «شمس الدين بوروبي» الشباب الغاضب من الأوضاع المعيشية التي تشهدها البلاد إلى تجنب السلوكيات المتهورة كالانتحار، اقتداء بالضحية التونسي الذي أضرم النار في جسده بعدما فقد الثقة في إمكانية تحسن أحواله، مشددا على ضرورة السعي للابتعاد عن الأمور التي تغضب الله. وشدد الشيخ «بوروبي» على ضرورة التعقل وعدم الانسياق وراء موجة الغضب التي يعيشها الجزائريون عقب سلسلة الانتحارات التي استمدت من الطريقة «البوعزيزية» في الانتحار، مذكرا بأنه من الكبائر، وقال إن الرغبة في الانتحار حرقا على الطريقة التونسية ليست بالحل السريع لمعالجة مشاكل الشباب خاصة بعد تسجيل أحداث الانتحار بالحرق في الجزائر من قبل شباب اتخذوا من «البوعزيزي» نموذجا لهم في التعبير عن انشغالاتهم، قائلا «اتقوا الله في أنفسكم فلا يجوز لمسلم أن يحرق نفسه متعمدا ولا تجعلوا البوعزيزي قدوة لكم لأن هذا الرجل فقد عقله في لحظة غضب». وقال الشيخ «بوروبي» أن هؤلاء الذين أقدموا على الانتحار لم يحرقوا أجسادهم فحسب بل احرقوا أمهاتهم وآبائهم ويتّموا أولادهم في لحظة غضب بسبب مشاكل دنيوية كأزمتي السكن والبطالة التي يعاني منها معظم الشباب، كما دعا الشيخ «شمس الدين» الشباب الغاضب بسبب مشكلتي السكن والبطالة بالتعقل والتزام الهدوء والتعبير عن الحقوق باللّين والطرق السلمية لمعالجة المشاكل.