كشفت مصادر من شركة ميترو الجزائر عن استئناف الأشغال المتعلقة بإنجاز بعض خطوط النقل عبر العاصمة بعد أشهر من التوقف، حيث أكدت أن مجموعة ''سيمنس- فينسي- كاف'' المكلفة بإنجاز ومتابعة أشغال البناء قد عاودت نشاطاتها في ورشات الميترو بالعاصمة مجددا. وذكرت المصادر ذاتها أن توقف أشغال إنجاز خطوط الميترو في بعض الورشات كان نتيجة خلاف حدث بين المجموعة المكلفة بمتابعة أشغال الإنجاز وبين شركة ميترو الجزائر، وهو الخلاف الذي تم تسويته مؤخرا بالتراضي، على أن تتعهد مجموعة ''سيمنس- فينسي- كاف'' بتسليم أولى خطوط الميترو بداية العام .2011 وأشارت المصادر إلى أن المنازعات التي دارت بين طرفي النزاع تمحورت حول المستحقات المالية المترتبة عن أشغال الإنجاز والتي لم تتسلمها مجموعة ''سيمنس- فينسي- كاف'' بعد، إذ تقدر قيمتها المالية بنحو 60 مليون أورو، منها 20 مليون أورو تخص الأشغال الإضافية التي لم يتم دفعها بعد، كما طالبت المجموعة المكلفة بإنجاز الأشغال بتعويضات قدرها 100 مليون أورو عن أضرار التأخير. وتقدمت مجموعة ''سيمنس- فينسي- كاف'' بملف التعويضات نهاية ديسمبر ,2009 حيث تم تحديد مبلغ 100 مليون أورو من طرف المجمع، ورفع على مستوى شركة ميترو الجزائر بتاريخ 17 جوان الماضي، ويضاف هذا المبلغ الضخم إلى ذلك المتعلق بالعقد المبرم عام 2006 والمقدر ب 380 مليون أورو، زيادة على 20 مليون أورو المتعلقة بالأشغال الإضافية. ويخص هذا المبلغ المطالب به من طرف المجمع، التأخير الذي تسببت فيه شركة ميترو الجزائر، إلى جانب تكاليف الرواتب والعتاد، وفي حالة رفض الجزائر دفع هذا المبلغ، يمكن للمجمع رفع شكوى أمام محكمة تحكيم دولية. وانجر عن هذا الخلاف توقف شبه تام في أشغال الإنجاز،إضافة إلى تقليص عدد الأجراء والخبراء العاملين بالورشة، فمن أصل 900 أجير وخبير كانوا يعملون في المشروع نهاية العام ,2009 لم يتبق منهم اليوم إلا 80 أجيرا، أغلبهم عمال وحراس. ويأتي استئناف العمل في ورشات ميترو الجزائر بعد يوم من إقالة المدير التنفيذي السابق لشركة ميترو الجزائر الطيب زنداوي واستبداله بالطيب هدبي أحد الإطارات العاملة على مستوى الشركة، وهذا بغرض إعطاء المزيد من الدفع للورشات المفتوحة وتسليم المشاريع في آجالها المحددة.