افادت مصادر مقربة من ادارة تسيير مترو الجزائر ان اجمالي تكاليف تجهيزات المترو و الانفاق و التقنيين و العمالة قد بلغ 1,5 مليار دولارمنذ انطلاقه قبل اكثر من ستة و عشرين عاما و ان اول خط له سيفتح مع مطلع سنة 1020 فبعد ستة وعشرين عامًا على انطلاق ورشة البناء، سيوضع مترو الجزائر على السكة و يكون عاملا – على الأرجح – مطلع العام 2010. وتؤكد مصادر عليمة أن كافة الأمور باتت جاهزة و ان ما تبقى من الاشغال مستمر على وتيرة العمل التناوبي بمجموعات8x3. و كان قد أعلن وزير النقل افتتاح المترو أمام العموم مطلع العام 2010. فأعمال بناء هذا القطار النفقي انطلقت في الجزائر عام... 1983. لكن بين الأزمات الاقتصادية والاضطرابات السياسية والأمنية، بقي المشروع بين مد و جزر الى ان نسي تماما قبل ان يعرف عودة قوية في مطلع 2004 . شَهد مترو الجزائر عهود خمسة رؤساء وابتلع 200 مليار دينار حتى بات موضع نكات أهل العاصمة. و ثقول مصادرنا ان الخطّ الأول للمترو-بكيلومتراته التسعة-،سيربط وسط العاصمة بشرقها عبر محطات عشر. وسيتسنى للمسافرين ركوبه من الساعة الخامسة فجرًا حتى الحادية عشرة ليلاً في ظلّ حماية فرقة من عناصر الشرطة تلقّت تدريبًا خاصًا لضمان الأمن في المحطات وحولها. وبموجب عقد وقّعته مع شركة مترو الجزائر، ستشرف الهيئة المستقلة للنقل الباريسي على المشروع مقدّمة "مساعدة تقنية في مجالي التشغيل والصيانة طيلة السنوات الخمس الأولى من العمل". حسب تقارير رفعها مدراء الوزارة الى وزير النقل فان سيكون أول خط ميترو الأنفاق في العاصمة الجزائرية جاهزا للاستخدام بحلول سبتمبر من عام 2008. وقد وعدت كل أنظمة سيمنس للنقل الفرنسية وفينسي الفرنسية وشركة بناء خطوط السكة الحديد وتوابعها الاسبانية باتمام العمل من الشق الأول من المشروع البالغ 9.1 كلم في خلال 34 شهرا و هو ما يتزامن مع آخر السنة الجارية. وكان قد تم إبرام عقد العمل بين الشركات الثلاث المذكورة ومؤسسة ميترو الأنفاق الجزائرية وينص الاتفاق على مد السكك على مسافة 20 كلم وبناء 14 قطارا للأنفاق ومحطات ذات قدرة كهربائية عالية وأخرى للإنارة، و23 من السلالم المتحركة ومركز مراقبة مركزي لرصد ومراقبة حركة القطارات ومراكز تركيب ذاتية لمحتويات المحطات العشر. الشركات الثلاث ستقوم بوضع اللمسات الأخيرة بمشروع مركّب صيانة قطارات ميترو الأنفاق.رئيس فرع سيمنس الفرنسية فيليب كارلي قال إنه سيتم تزويد ميترو الأنفاق في العاصمة بأحدث الابتكارات لدى الشركة المعروف بنظام" سي بي تي سي ترينغارد" الآلي، الذي يُستخدم اليوم في العديد من خطوط ميترو الأنفاق في العالم. النظام الآلي يستخدم "الارشاد الضوئي وتقديم المساعدة للقيادة من خلال معالجة الصور بالحاسوب" حسب ما أوضح المهندسون الذين يصرّون على أن مثل هذه التكنولوجيا تزيد من اعتمادية وأمان التجهيزات والقطارات و حسب تقديرات الخبراء فان الجزائر ستلتحق بالعواصم العالمية التي تستخدم أنظمتها ترينغارد مثل نيويورك وباريس وبرشلونة وبوخاريس- سيمنس هي إحدى أهم الشركات الرائدة في مجال التكنلوجيا في أوروبا هي أيضا رائدة على الصعيد العالمي في مجال صناعة السكك الحديد وبإمكانها العمل كمورّد وصانع أصلي للتجهيزات. كما لها الخبرة في مجال إعداد المشاريع الجاهزة وخدمات الصيانة ذات الصلة وقد تم منح الوحدة الفرنسية فينشي بالشراكة مع الشريك الإسباني "كونستروكسونيس إي أوسيليار دي فيروكاريلس" لتجهيز أول خط ميترو في العاصمة الجزائر