كشفت مديرة تنظيم ومتابعة التكوين المهني بوزارة التعليم والتكوين المهنيين، ونيسة علون، أنه سيتم توفير 30995 منصب تكوين لفائدة الشباب الذين أوقفوا مشوارهم الدراسي بشكل مبكر تحسبا للدخول المقبل لقطاع التكوين المهني المقرر يوم 27 فيفري الجاري. وأوضحت أن هذا الإجراء يهدف إلى منح تكوين مسبق للشباب الذين لا يمتلكون المستوى الدراسي المطلوب بغية إدماجهم في مختلف اختصاصات التكوين المهني. وسيسمح هذا التكوين المسبق للشباب المعنيين بالاستفادة من دروس تأهيلية تدوم من 6 أشهر إلى سنة كاملة قبل توجيههم نحو اختصاصات ضمن التكوين الإقامي أو بالتمهين حسب خياراتهم وبأخذ بعين الاعتبار قدراتهم البدنية والفكرية. وأضافت أن الأمر يتعلق بشباب غادروا مقاعد الدراسة قبل السنة الرابعة متوسط وهو المستوى الأدنى المطلوب للاستفادة من دورة تكوينية. وفي هذا الصدد اختارت الوزارة تحسبا لدخول شهر فيفري 60 اختصاصا من بين ال 80 التي يتضمنها البرنامج البيداغوجي المعد لفائدة هذه الشريحة من المجتمع. ومن بين الاختصاصات التي تم اختيارها الفلاحة والصناعة التقليدية والبناء والأشغال العمومية والسياحة والصناعات الغذائية. من ناحية أخرى وفي سياق منفصل، أشارت وردية مولك مكلفة بالبرامج بالوزارة إلى أنه سيتم في إطار التكوين عن طريق المعابر توفير حوالي 2500 منصب تكوين للدخول المهني القادم وهذا بغرض الاستجابة للطلب الكبير لشباب القطاع الحاملين لشهادات والبطالين وتمكينهم من الاستفادة من شهادة أعلى. ويخص هذا النمط من التكوين الشباب الذين تحصلوا على شهادات خلال السنوات الثلاث والذين لم يتم إدماجهم مهنيا. ما يوجه التكوين للشباب الحاملين لشهادات والمتحصلين على ثلاث سنوات خبرة مهنية والراغبين في متابعة تكوين ذو مستوى أعلى مقارنة بالتكوين القاعدي. ويسمح هذا النمط من التكوين، وفقا للمتحدثة، بالانتقال إلى مستوى أعلى أي من شهادة الكفاءة المهنية إلى شهادة التحكم المهني ثم إلى تقني فتقني سامي. وأوضحت مولك في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية أنه تم إعطاء تعليمة لمدراء الولايات للتكوين المهني لتعزيز الهياكل من خلال فتح فروع للتكوين موجهة لهذه الفئة من المجتمع قصد الاستجابة للطلب الكبير. للتذكير فقد تم إطلاق هذا النمط من التكوين في أكتوبر الفارط في بعض هياكل التكوين وسيتم تعميمه ابتداء من الدخول القادم لدورة فيفري. وقد تم إدراج التكوين عن طريق المعابر في برنامج التكوين المتواصل للقطاع، بحيث كان موجها في بادئ الأمر للعمال في إطار إعادة التأهيل أو الترقية. وتعد هذه المعابر بمثابة ''إجراءات تحفيزية'' لصالح المتربصين تهدف إلى تسهيل الاندماج المهني للحاصلين على شهادات وفتح آفاق جديدة في مجال الترقية المهنية أمامهم. وسيتم فتح حوالي 20 اختصاصا في 11 فرعا مهنيا في إطار الدخول القادم من بين 113 اختصاص متعلق بهذا النمط التكويني والمحدد في البرنامج البيداغوجي للتكوين. ويتعلق الأمر بالإعلام الآلي والتقنيات الإدارية والتسيير والبناء والأشغال العمومية والصناعة التقليدية والكهرباء والإلكترونيك والفندقة والسياحة والبناء الميكانيكي. يجدر التذكير أن التسجيلات ستمتد إلى غاية 10 فيفري في حين برمجت عمليتي الانتقاء والتوجيه من 13 إلى 15 فيفري المقبل.