أفادت وزارة التكوين والتعليم المهنيين أمس، أنه سيتم في إطار التكوين عن طريق المعابر توفير أكثر من 2500 منصب بيداغوجي لصالح الشباب الحاملين لشهادات من القطاع والبطالين، كما سيوفر القطاع ما يقارب 31 ألف منصب تكوين مخصص للشباب الذين أوقفوا مشوارهم الدراسي بشكل مبكر انطلاقا من الدخول الخاص بشهر فيفري. وبخصوص توفير المناصب البيداغوجية لفائدة الشباب الحاملين لشهادات والبطالين، أشارت السيدة وردية مولك مكلفة بالبرامج بالوزارة إلى أنه ''سيتم في إطار التكوين عن طريق المعابر توفير حوالي 2500 منصب تكوين للدخول المهني القادم المرتقب في 27 فيفري 2011 وهذا بغرض الاستجابة للطلب الكبير لشباب القطاع الحاملين لشهادات والبطالين وتمكينهم من الاستفادة من شهادة أعلى''. ويخص هذا النمط من التكوين الشباب الذين تحصلوا على شهادات خلال السنوات الثلاث والذين لم يتم إدماجهم مهنيا. كما يوجه التكوين للشباب الحاملين لشهادات والمتحصلين على ثلاث سنوات خبرة مهنية والراغبين في متابعة تكوين ذي مستوى أعلى مقارنة بالتكوين القاعدي. ويسمح هذا النمط من التكوين -تضيف المتحدثة- بالانتقال إلى مستوى أعلى أي من شهادة الكفاءة المهنية إلى شهادة التحكم المهني ثم إلى تقني فتقني سام. وأوضحت السيدة مولك أنه تم إعطاء تعليمة لمدراء الولايات للتكوين المهني لتعزيز الهياكل من خلال فتح فروع للتكوين موجهة لهذه الفئة من المجتمع قصد الاستجابة ل''الطلب الكبير''. للتذكير فقد تم إطلاق هذا النمط من التكوين في أكتوبر الفارط في بعض هياكل التكوين وسيتم تعميمه ابتداء من الدخول القادم لدورة فيفري، وقد تم إدراج التكوين عن طريق المعابر في برنامج التكوين المتواصل للقطاع بحيث كان موجها في بادئ الأمر للعمال في إطار إعادة التأهيل أو الترقية. وتعد هذه المعابر بمثابة ''إجراءات تحفيزية'' لصالح المتربصين تهدف إلى تسهيل'' الاندماج المهني للحاصلين على شهادات و''فتح'' آفاق جديدة في مجال الترقية المهنية أمامهم. وسيتم فتح حوالي 20 اختصاصا في 11 فرعا مهنيا في إطار الدخول القادم (فيفري)، من بين 113 اختصاصا متعلقا بهذا النمط التكويني والمحدد في البرنامج البيداغوجي للتكوين. ويتعلق الأمر بالإعلام الآلي والتقنيات الإدارية والتسيير والبناء والأشغال العمومية والصناعة التقليدية والكهرباء والإلكترونيك والفندقة والسياحة والبناء الميكانيكي. يجدر التذكير أن التسجيلات ستمتد إلى غاية 10 فيفري في حين برمجت عمليتي الانتقاء والتوجيه من 13 إلى 15 فيفري المقبل. وحول تخصيص مناصب تكوين للشباب الذين غادروا مقاعد الدراسة، أوضحت السيدة ونيسة علون مديرة تنظيم ومتابعة التكوين المهني بالوزارة أنه ''سيتم توفير 30995 منصب تكوين لفائدة الشباب الذين أوقفوا مشوارهم الدراسي بشكل مبكر تحسبا للدخول المقبل لقطاع التكوين المهني المقرر يوم 27 فيفري.''2011 وأشارت السيدة علون أن هذا الإجراء يهدف إلى منح تكوين مسبق للشباب الذين لا يمتلكون المستوى الدراسي المطلوب بغية إدماجهم في مختلف اختصاصات التكوين المهني. وسيسمح هذا التكوين المسبق للشباب المعنيين بالاستفادة من دروس تأهيلية تدوم من 6 أشهر إلى سنة كاملة قبل توجيههم نحو اختصاصات ضمن التكوين الإقامي أو بالتمهين حسب خياراتهم ويؤخذ بعين الاعتبار قدراتهم البدنية والفكرية. وأضافت أن الأمر يتعلق بشباب غادروا مقاعد الدراسة قبل السنة الرابعة متوسط وهو المستوى الأدنى المطلوب للاستفادة من دورة تكوينية. وفي هذا الصدد، اختارت الوزارة تحسبا لدخول شهر فيفري 60 اختصاصا من بين ال80 التي يتضمنها البرنامج البيداغوجي المعد لفائدة هذه الشريحة من المجتمع، ومن بين الاختصاصات التي تم اختيارها الفلاحة والصناعة التقليدية والبناء والأشغال العمومية والسياحة والصناعات الغذائية.