أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي أندرس فوغ راسموسن أول أمس أن عدم الاستقرار في العالم العربي لا يمثل تهديدا عسكريا للحلف، لكنه قد يؤثر على عملية السلام في الشرق الأوسط ويزيد الهجرة غير الشرعية من هذه المنطقة وشمال إفريقيا إلى أوروبا. وقال راسموسن للصحافيين حول الاضطرابات في تونس ومصر ''لا أعتبر أن الوضع'' جنوب المتوسط ''يمثل خطرا مباشرا بالنسبة للحلف الأطلسي أو لأعضائه''، مضيفا أن ''تطور الأوضاع في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا قد يؤثر على عملية السلام في الشرق الأوسط، ويمكن لعدم الاستقرار في المنطقة أن يؤثر سلبا على المدى الطويل على اقتصاد هذه المنطقة ما يؤدي إلى ازدياد وتيرة الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا''. وأضاف راسموسن أن ''الحلف الأطلسي لا يبدي أي نية للتدخل في الأحداث في مصر'' إلا ''أننا نستطيع داخل الحلف التحدث في كل المواضيع التي قد تهم حليفا أو آخر بما في ذلك مصر وشمال إفريقيا''. وقال مسؤول الناتو إن ''الدول المعنية هي شريكة لنا في إطار الحوار المتوسطي''، ومعلوم مشاركة ست دول عربية في هذا الحوار مع الحلف الأطلسي وهي مصر والأردن وتونس والجزائر والمغرب وموريتانيا، إلا أن التعاون المتوسطي يبقى بعيدا عن الآمال المرجوة بعد عدم استطاعة الاتحاد من أجل المتوسط على تحقيق ما وعد به الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي عند إطلاقه في 13 جوبلية .2008 وقال راسموسن ''دعوني أذكركم بأن حلف شمال الأطلسي لا يقوم بأي دور فاعل في عملية السلام أو في مسار الأحداث في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا''، إلا أن إجراء محادثات داخل الحلف أمر غير مستبعد ''بشأن هذا الموضوع أو ذاك'' من القضايا التي قد يتطرق إليها أحد الحلفاء.