دعا الأمين العام الجديد للحلف الأطلسي، الوزير الأول الدانمركي السابق أندرس فوغ راسموسن، دبلوماسيين من دول شمال إفريقيا والشرق الأوسط في بروكسل إلى مكتبه، منهم سفير الجزائرببروكسل وممثلها لدى الحلف، لتقديم تصوراته حول آفاق التعاون بين المنظمة الأطلسية ودول العالم الإسلامي. وأكد راسموسن رئيس الوزراء اليميني السابق للدانمارك عزمه العمل على بناء العلاقات مع الدول الشريكة في الحوار مع منظمة الحلف الأطلسي على أساس الاحترام المتبادل والتفاهم والثقة، وقال راسموسن ''سوف تتخذ خطوات ملموسة، لتعزيز الحوار مع بلدان المتوسط والشرق الأوسط. واعتبر راسموسن قضية الرسوم المسيئة للرسول (ص) ''عنصرا من الماضي''. وقال إنه قد دعا سفراء الدول المتوسطية بما فيها الجزائر ومصر والأردن وموريتانيا والمغرب وتونس للحوار، وتركزت هذه الاجتماعات على ''كيفية السير قدما في العلاقات'' حسب قوله. وأثار اختيار راسموسن في منصب الأمين العام للحلف الأطلسي خلفا للبلجيكي ياب دي هوب شيفر دي هوب قلقا كبيرا في الأوساط العربية والمسلمة، بالنظر إلى مواقف الرجل المعادية للمسلمين خلال قيادته الحكومة اليمينية في كوبنهافن، حيث كان من المتحمسين للعدوان على العراق، وتولى توفير الحماية السياسية لحملة الإساءة إلى الرسوم (صلعم) في سنة 2005فيما عرف بالرسوم الساخرة التي تظهر واحدة منها رسول الله كإرهابي. ورفض راسموسن بعناد شديد الاستماع إلى أصوات الاحتجاج في العالم العربي والإسلامي ورفض الاعتذار للعالم الإسلامي، بحجة أنه لا يستطيع تكبيل حرية الصحافة.