دعا الأمين العام لجبهة البوليزاريو محمد عبد العزيز يوم الثلاثاء الصحراويين المقيمين بالأراضي الصحراوية المحتلمن قبل المغرب إلى ''مواصلة الإنتفاضة التي اندلعت في ماي 2005 من أجل الإستقلال''. وأكد رئيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية أن ''رهانات العدو تلاشت بفضل الإنتفاضة وصمود اللاجئين واستعداد جيش التحرير الشعبي للقتال ونضالات الطلبة الصحراويين بالجامعات المغربية''. وتدخل عبد العزيز بمناسبة اختتام أشغال الملتقى الثالث للإدارة و التسيير الذي نظم بمخيم اللاجئين ''27 فيفري''. وقد اندلعت الإنتفاضة في 21 ماي 2005 غداة الخطاب الذي ألقاه الرئيس الصحراوي و الذي دعا من خلاله مواطنيه بالأراضي المحتلة من قبل المغرب إلى الصمود. ومنذ ذلك الحين تشهد المدن الصحراوية المحتلة لا سيما العيون و سمارة و الدخلة مظاهرات مستمرة يطالب من خلالها الصحراويون ممارسة حقهم في تقرير المصير. وأسفر قمع هذه المظاهرات السلمية من قبل قوات الإحتلال المغربية عن قتيلين و مئات الجرحى. ونقلت وكالة الانباء الصحراوية عن محمد عبد العزيز قوله :''نعرب عن تضامننا الكامل و المطلق مع 36 معتقلا سياسيا صحراويا ، يقبعون في 8 سجون مغربية ذنبهم الوحيد أنهم طالبوا بحق شعبهم في تقرير المصير والإستقلال''. كما تطرق رئيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية إلى المفاوضات التي تمت مباشرتها في جوان 2007 مع المغرب تحت إشراف منظمة الأممالمتحدة والتي لم تأت لحد الآن بنتائج. وشبه عبد العزيز الجولات الأربع من المفاوضات بمباراة مع ''المغرب تم الخروج منها بالتعادل''. وقال الرئيس عبد العزيز '' لقد تعرضنا منذ 2004 لحملة بسيكولوجية و ضغوط اقتصادية من قبل المحتل المغربي و حلفائه الغربيين حتى نرضخ ولكننا صمدنا''. وأضاف أن الجولة الخامسة من المفاوضات المرتقبة تمثل بالنسبة للصحراويين ''تحديا كبيرا يجب رفعه'' في ظل تعيين وسيط أممي جديد ''نأمل أن يكون محايدا''.