طالب الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله بتوسيع الحوار الوطني الذي انعقدت جلسته الأولى بمشاركة 14 شخصية من رموز الأحزاب والتيارات اللبنانية ويتوقع أن تنعقد جلسته المقبلة في الخامس من الشهر القادم. وقد رحب حسن نصر الله في خطابه باستئناف الحوار اللبناني لكنه طالب بأن يتسع ليشمل ''قوى أساسية وجهات أساسية''، كما طالب الدولة اللبنانية باحتضان المقاومة لا بمصادرتها وفي هذا السياق أضاف نصر الله إنّ الصراع مع إسرائيل دخل مرحلة متقدّمة وإن المقاومة في لبنان وفلسطين استطاعت أن تخلق باعتراف إسرائيل توازنًا إقليميًّا أسهم في وضع نهاية لحلميْ إسرائيل الكبرى والعظميس. ومن جانبه قال رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة ''إن طريق الحوار والمصالحة يجب أن يكون بوضع القوة جانبا وعدم اللجوء إلى العنف ''، مضيفا'' أن نهجا كهذا يساعد على تجاوز الانقسامات التي تشهدها البلاد''.وقد انعقدت الجلسة الأولى للحوار الوطني وتباحث خلالها المشاركون في صيغة توافقية لما أصبح يعرف بالإستراتيجية الدفاعية، والعلاقة بين الدولة وتنظيمات المقاومة، وخصوصًا حزب الله.وفي افتتاح تلك الجلسة دعا الرئيس اللبناني ميشال سليمان المشاركين إلى تقديم تنازلات، وقال إن كل المواضيع قابلة للحوار والممنوع الوحيد هو الفشل، وشكر الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى ودولة قطر على جهودهم في وضع أساس الحوار. وقبل الجلسة جرت مصالحة في خلدة جنوببيروت بين حزب الله الذي يقود قوى المعارضة والحزب التقدمي الاشتراكي من قوى الأكثرية، وهما حزبان شارك أنصارهما في اشتباكات ببيروت في ماي الماضي خلفت عشرات القتلى وأعقبها حوار وطني في قطر أثمر اتفاق الدوحة الذي أسفر عن انتخاب رئيس وتشكيل حكومة وحدة وطنية.