طالب الأمين العام لحزب الله اللبناني بتوسيع الحوار الوطني الذي انعقدت جلسته الأولى أمس الاول الثلاثاء بمشاركة 14 شخصية من رموز الأحزاب والتيارات اللبنانية، ويتوقع أن تلتئم جلسته المقبلة في الخامس من الشهر القادم. وقد رحب حسن نصر الله في خطاب متلفز باستئناف الحوار اللبناني لكنه طالب بأن يتسع ليشمل قوى أساسية وجهات أساسية غير ممثّلة فيه. كما طالب الدولة اللبنانية باحتضان المقاومة لا بمصادرتها.وقال نصر الله -الذي غاب عن جلسة أمس الاول لاعتبارات أمنية- إن المقاومة تخطّت المراحل الخطرة التي استهدفت تصفيتها وهي الآن مستعدّة لمساعدة الدولة على الاضطلاع بمسؤولية حماية لبنان. ومن جانبه قال رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة إننهج الحوار والمصالحة والتخلي عن منطق الاستقواء أو اللجوء إلى العنف هو الذي يجب أن يبقى سائدا. وأضاف السنيورة أن نهجا كهذا يساعد على تجاوز الانقسامات التي تشهدها البلاد. وقد انعقدت الجلسة الأولى للحوار الوطني أمس الاول الثلاثاء وتباحث خلالها المشاركون في صيغة توافقية لما أصبح يعرف بالإستراتيجية الدفاعية، والعلاقة بين الدولة وتنظيمات المقاومة، وخصوصًا حزب الله.وفي افتتاح تلك الجلسة دعا الرئيس اللبناني ميشال سليمان المشاركين إلى تقديم تنازلات، وقال إن كل المواضيع قابلة للحوار والممنوع الوحيد هو الفشل، وشكر الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، ودولة قطر على جهودهم في وضع أساس الحوار.وسبقت الجلسة خلافات بشأن توسيع قائمة المشاركين وفتح الأجندة إلى مواضيع أخرى، وهو ما تطالب به قوى الأقلية، وترفضه الأكثرية النيابية. و من ناحية ثانيةلقي شخصان مصرعهما وجرح ثلاثة أخرين فجر الأربعاء في اشتباكات بين فصيلين مسيحيين في بلدة شمال لبنان. وقال مصدر أمني إن الاشتباكات وقعت بين حزب القوات اللبنانية الذي ينتمي إلى الاغلبية النيابية وحزب المردة بقيادة الوزير سليمان فرنجية الموالي لسورية في بلدة صرمة الواقعة على بعد 10 كم شمال طرابلس. وفور وقوع الاشتباكات تدخل الجيش اللبناني وأقام الحواجز في المنطقة. والقتيلان هما بيار الفشق من حزب القوات اللبنانية ويوسف فرنجية من حزب المردة والجرحى الثلاثة من حزب القوات.