أكد محمد أسعد الحسيني المدير العام لشركة ''سكن أنفست'' أن الجزائر من أروع البلدان التي زارها في العالم، واعتبر أن الجزائر تملك كل المؤهلات التي تؤهلها لتكون بلدا سياحيا من الدرجة الأولى وقال''عندما جئنا إلى الجزائر كنا نراها على أنها درة المتوسط وتمنينا أن تكون الجزائر العاصمة أعظم وأجمل من دبي لما لديها من الإمكانيات الهائلة على كل المستويات فتتوفرلديها الأموال والمناخ والأراضي والخامات المعدنية ولا ينقصها شيء''. وأضاف الحسيني خلال لقاء جمعه ب ''الحوار'' بمقر شركته بالجزائر ''من المؤلم أن تجد الدعاية للسياحة لبعض مدن الخليج في الكثير من القنوات الفضائية ودرجة الحرارة بها تتجاوز 45 درجة مئوية ودرجة رطوبة عالية لا يستطيع الإنسان أن يتنفس، ونترك الغابات الجميلة والنسيم العليل الموجود في الجزائر التي هي من أجمل بلدان العالم، ولا تنقصها الغابات ولا الجبال ولا السواحل، وتتمتع بمناظر طبيعية خلابة. وقال الحسيني بهذا الخصوص ''أتألم عندما أجد أراضي بكر في الجزائر ولم تستثمر ولا توجد فيها خدمات''، موضحا بأنه زار السواحل الغربية للجزائر ولاحظ ازدحاما كثيفا للناس إلى درجة أنك لا تجد مكانا تجلس فيه لأن الشعب الجزائري سياحي ومحب للحياة لكنهم على الرمال وتحت المظلات يقول المتحدث، مضيفا أنه لو تحولت هذه الشواطئ الجميلة إلى منتجعات وأماكن ترفيه وتوفرت فيها الخدمات السياحية من فنادق ومطاعم، فالجزائر من أعظم البلدان السياحية والاستثمار السياحي بها مغري جدا ولا ينقصها شيء. وجدد المدير العام لشركة ''سكن أنفست'' التأكيد على أن مناخ الجزائر النادر نعمة من الله لا يعرفها إلا من عاش في الدول الحارة وقال ''الناس في الجزائر يعيشون في العسل''، مضيفا ''جرب أن تذهب في الصيف إلى دولة من دول الخليج فلن تستطيع احتمال الجو 24 ساعة للحرارة الشديدة وصعوبة التنفس فالناس لولا المكيفات الهوائية لما استطاعت تحمل قساوة المناخ''. وقال الحسيني ''تصور لو تحولت الجزائر إلى بلد سياحي كم من مناصب العمل ستوفر للشباب، مئات الآلاف من الشباب سوف يجدون مناصب عمل في المنشآت السياحية، وأضاف ''سمعت أن أكثر من مليون من الشباب الجزائري يذهب إلى الدول المجاورة، رغم أن الإمكانيات السياحية في الجزائر لا يمكن أن نجدها في أي بلد في العالم لكن ينقصها الخدمات، في حين أن الدول المجاورة أتقنوا صناعة السياحة، و الجزائر لو وفرت الخدمات لتفوقت على كل دول الجوار''. ودعا المستثمر السوري السلطات الجزائرية إلى منح المستثمرين فرص الاستثمار المناسبة للمشاركة في عملية البناء السياحي، مشيرا إلى أنهم درسوا عدة مشاريع سياحية وقدموا طلبات للترخيص في هذا الشأن وهم في انتظار رد إيجابي من السلطات المعنية