كشفت التحقيقات الأولية التي أجرتها السلطات الأمنية المختصة في سوريا أن التفجير الذي وقع في دمشق صباح السبت الماضي ناجم عن سيارة مفخخة دخلت إلى سوريا من دولة عربية مجاورة، وأن ''الإرهابي'' الذي نفذ العملية على علاقة ب''تنظيم تكفيري". وذكرت وكالة الأنباء السورية ''سانا'' أن التحقيقات الأولية أشارت إلى أن السيارة المفخخة المستخدمة بالهجوم من نوع ''جي إم سي" GMC "سوبربان'' خمرية اللون ورقم لوحتها 83115 وعلى جانبيها خط ذهبي ورقم محركها هو 3 جي كي جي كي 26 يو 3 إكس 2185882 ودخلت سوريا في السادس والعشرين من سبتمبر عن طريق مركز حدودي لدولة عربية مجاورة. وأوضحت الوكالة أن التحقيقات بينت أن ''إرهابياً كان يقود السيارة وقام بتفجير نفسه والسيارة''، مشيرة إلى أنه يجري حالياً التأكد من هويته من خلال فحص الحمض النووي لبقايا جثته.وأشارت الوكالة إلى أن التحقيقات مع الموقوفين في قضية السيارة المفخخة كشفت عن علاقة منفذ الهجوم الانتحاري على علاقة ''بجماعة تتبع لتنظيم تكفيري جرى توقيف بعض أفرادها سابقا ولا تزال التحقيقات مستمرة معهم والبحث جار عن متوارين". ويعتبر انفجار هذه السيارة المفخخة من أكثر التفجيرات دموية في سورية منذ ثمانينات القرن الماضي الذي شهدت فيه البلاد أعمال عنف أدين بها حزب ''الأخوان المسلمين'' المحظور في سورية.