قالت الوكالة العربية السورية للأنباء سانا أمس أن انفجار السيارة الملغومة الذي قتل 17 شخصًا في العاصمة السورية دمشق يوم السبت الماضي نفذه مهاجمٌ انتحاري إسلامي، وذكرت الوكالة أن السيارة المستخدمة دخلت الأراضي السورية من دولةٍ عربية مجاورة يوم 26 سبتمبر، ولم تكشف عن اسم الدولة، ولسوريا حدودٌ مشتركة مع كلٍّ من لبنان والأردن والعراق. وأضافت مصادر إعلامية أن التحقيقات الأولية التي أجرتها الجهات الأمنية المختصة في عملية التفجير الإرهابية التي استخدمت فيها سيارة مفخخة ووقعت في دمشق صباح يوم السبت على طريق المتحلق الجنوبي قُرب مفرق السيدة زينب أن السيارة المستخدمة هي من نوع (جي ام سي) سوبربان دخلت القُطر بتاريخ 26 سبتمبر عن طريق مركزٍ حدوديٍ لدولة عربية مجاورة". وتابعت الوكالة: "وبينت التحقيقات أن إرهابيًا كان يقود السيارة، وقام بتفجير نفسه والسيارة، ويجري حاليًا التأكد من هويته من خلال فحص الحمض النووي لبقايا جثته، كما كشفت التحقيقات مع الموقوفين في قضية السيارة المفخخة عن علاقة الإرهابي الذي قام بالعملية بجماعةٍ تتبع لتنظيم تكفيري جرى توقيف بعض أفرادها سابقًا، ولا تزال التحقيقات مستمرة معهم، والبحث جارٍ عن متوارين". وانفجرت سيارةٌ ملغومة بالقرب من مجمع أمني في العاصمة السورية دمشق يوم السبت، مما أسفر عن مقتل 17 مدنيًا في ثالث هجومٍ كبيرٍ في البلاد التي تفرض فيها سيطرة أمنية شديدة هذا العام بعد اغتيال القائد العسكري لحزب الله اللبناني في فيفري، واغتيال مساعد عسكري كبير للرئيس السوري بشار الأسد في أوت، ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم الذي وقع على الطريق المؤدي إلى المطار الرئيسي بالمدينة، ولكن وزير الداخلية وصف الهجوم بأنه إرهابي، مشيرًا إلى أن المحققين يشتبهون في ضلوع متشددين إسلاميين.