أدى القتال في مقديشو حسب الأممالمتحدة إلى نزوح خمسة عشر ألف شخص توجه بعضهم إلى مناطق أكثر أمنا داخل العاصمة، أما الآخرون فقد انضموا إلى مخيم قريب يؤوي نحو ثلاثين ألف نازح. ودعا مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأممالمتحدة إلى جمع مساعدات إنسانية عاجلة قيمتها 646 مليون دولار لتقديمها إلى 2,3 ملايين صومالي يشكلون 43 بالمائة من السكان، مشيرا إلى أن الأموال التي جمعت ما زال ينقصها 231 مليون دولار. وأعلنت الأممالمتحدة أن القتال الذي دار في الصومال خلال الأسبوع الأخير من شهر سبتمبر الماضي قد خلف ما لا يقل عن ثمانين قتيلا ومائة جريح، في المقابل حذرت حركة شباب المجاهدين الهيئات الخيرية الغربية العاملة هناك من التدخل في شؤونها. وقال الناطق باسم الحركة مختار روبو أبو منصور ''نحذر منظمتي الفيالق الطبية الدولية وكير إنترناشونال اللتين تعملان في مناطق تحت سيطرتنا من التدخل في شؤوننا مثلما فعلتا من قبل''.وأضاف :''الأمر نفسه ينطبق على كل المنظمات غير الحكومية إذا أساءت التصرف لقد سيطرنا بالفعل على ممتلكات منظمة غير حكومية في منطقتي باي وبكول". يذكر أن حركة شباب المجاهدين سيطرت في أوت الماضي على كيسمايو التي يوجد بها ميناء بحري وهي ثانية كبريات المدن في جنوب الصومال بعد مقديشو. ووضعت الولاياتالمتحدة التي شنت هجمات جوية داخل الصومال في الأشهر القليلة الماضية حركة شباب المجاهدين في قائمة المنظمات الإرهابية التي لها صلات بتنظيم القاعدة.و على صعيد آخر قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إنه يؤيد تنسيق جهود روسيا مع الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي من أجل التصدي للقرصنة قبالة سواحل الصومال. وتابع لافروف: ''من الواضح أنه من الحكمة تنسيق هذه التحركات في المنطقة في سبيل هدف واحد، إن قوات بحرية لعدة دول توجد في عين المكان وأنا على يقين من أنه من المجدي أن يتم التنسيق بينها". وأعربت عشر دول من الاتحاد الأوروبي عن استعدادها للمساهمة في عملية عسكرية جوية وبحرية أوروبية للتصدي لأعمال القرصنة قبالة الصومال. وتبنى مجلس الأمن القرار 1816 الذي يسمح بدخول سفن حربية لملاحقة القراصنة في المياه الصومالية التي تعتبر الأخطر في العالم.