خلفت الأمطار الغزيرة التي تساقطت على ولاية البيض بمختلف مناطقها العديد من الخسائر المادية على الخصوص في المنازل، المركبات و السلع و تجدر الإشارة إلى أن كميات الأمطار المتساقطة ببعض البلديات كالأبيض س.ش، البنود، بوسمغون...قد تجاوزت معادلاتها السنوية بكثير. ففي الأبيض سيدي الشيخ بلغت كمية الأمطار حسب مصلحة الأرصاد الجوية لحد الساعة 45 ملم وهو ما يفوق المعدل السنوي المقدر ب40 ملم، وأكد أحد الموالين الكبار بالمدينة أن المنطقة لم تشهد لها مثيلا منذ سنوات الخمسينيات هذا إضافة إلى تسجيل 500 عائلة متضررة بالأمطار التي اجتاحت منازلها وتسببت في انهيار جدران بيوتها حسب مصلحة الحماية المدنية بالمدينة. وقد أثبتت الأمطار الغزيرة المتساقطة ضعف المعدات المتواجدة على مستوى المدينة بحظيريتي البلدية والحماية المدنية والتي لم تستطع تفريغ الشوارع من الماء الذي غمرها والذي اجتاح المستشفى الرئيسي بها وكذا الثانوية الجديدة وتسبب في خسائر معتبرة، ولحسن الحظ تم الاستنجاد بالشاحنات اللازمة من مقر وحدة الحماية بالبيض في الوقت المناسب. هذا من جهة أما من الجهة المقابلة فإن كل قنوات تصريف الماء بالمدينة بكل الشوارع عرفت انسدادا غير مبرر مما يطرح أكثر من عملية استفهام عن طريقة إنجازها. وفي سياق ذي صلة عرفت أغلب الطرق الولائية والوطنية على محور ولاية البيض الانغلاق بفعل الأودية التي اجتاحتها مما تسبب في بقاء مستعمليها لساعات طويلة محتجزين أمامها كواد الوتد، بورقبة، البنود وواد الكريمة، هذا الأخير الذي انقلبت به حافلة نقل مسافرين يوم أول أمس وتسبب الحادث في تسجيل أكثر من 20 جريحا.