تميزت السنة الجامعية لموسم 2008-2009 في يومها الأول بتخلف العديد من الطلبة عن مقاعد الدراسة واستمرارهم في عطلتهم الصيفية، وذلك في الوقت الذي وصل عددهم نحو1158925 طالب من بينهم 259901 طالب جديد لهذا العام. وتخلف العديد من الطلبة عن مقاعد الدراسة كون أن التسجيلات الجامعية النهائية لم تتم بعد، وقامت إدارات كليات عديدة بتأجيلها إلى مابعد عيد الفطر، وهو الأمر الذي سجل على مستوى بعض كليات جامعة الجزائر. وذلك رغم أن العديد من الطلبة كانوا قد اتصلوا بهاته الإدارات خلال شهر سبتمبر الماضي لتسجيل أنفسهم للموسم الجديد، إلا أن هاته الإدارات قررت أن تبدأ التسجيلات بداية من يوم أمس لتتسبب بذلك في تأخر بدء الدروس وهو الإجراء الذي يخالف ما أقرته كليات أخرى التي سيكون انطلاق الدروس بها يوم بعد غد الإثنين، إضافة إلى أن تأجيل إجراء مسابقات الماجستير إلى غاية الثامن من هذا الشهر بجامعة الجزائر تسبب هو الآخر في تأخير بدء الدروس وتخلف العديد من الطلبة عن مقاعدهم، كون الإدارة مهتمة هذه الأيام بتحضير هذا الامتحان. وفي السياق ذاته، فإن الإقامات الجامعية قد حذت حذو بعض الكليات، إذ العديد منها لم تبدأ في استلام ملفات قاطنيها إلا يوم أمس وهو على عكس ماكان يحدث خلال السنوات الماضية أين كانت العملية تتم بدءا من منتصف شهر سبتمبر، الأمر الذي جعل الطلبة الذين يسكنون بأماكن بعيدة يخصصون يوم أمس وبقية أيام هذا الأسبوع في إجراءات الحصول على الغرف، كما أن تزامن الدخول الجامعي مع أيام العيد قد تسبب في تأخر الطلبة بسبب النقص الذي سجل في وسائل النقل على مستوى عدة ولايات. ويأتي هذا التأخر مخالفا للعمل الذي بذلته وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ، حيث كان وزير القطاع رشيد حراوبية قد أكد في سبتمبر الماضي أنه تم اتخاذ كل الإجراءات لضمان السير الحسن للدخول الجامعي 2008-,2009 وأن كل الظروف قد وفرت من أجل '' تكفل أفضل '' بالطلبة سواء فيما يتعلق بالجانب البيداغوجي أو الإيواء والإطعام والنقل، حيث تم هذه السنة تسجيل 114000 مقعد بيداغوجي جديد مع توفير حوالي 83000 سرير جديد إذ سيبلغ العدد الإجمالي 460000 سرير. وأوصى الوزير حينها بتعليمات صارمة لمسؤولي القطاع للتخلي عن الاتفاقيات لا سيما في مجال النقل الجامعي والعودة الى الصفقات التي يعتبرها '' أكثر شفافية '' ، حيث أحصى قطاع الخدمات الجامعية 678 صفقة سنة 2008 لا سيما في ميدان النقل الجامعي وتمت الموافقة على 593 صفقة مقابل 257 اتفاقية، أما فيما يخص المطاعم الجامعية تقرر تبني في المستقبل دفاتر أعباء نموذجية وإدراج مواد جديدة خاصة بالنفقات الجارية المتعلقة بصيانة المطاعم ومراكز التجهيز. وتتميز السنة الجامعية لهذا العام في مجال التأطير بفتح هذه السنة حوالي 6000 منصب مالي جديد لتوظيف أساتذة محاضرين و 7000 منصب للتكوين في تحضير شهادة الماجستير، إضافة إلى منح حوالي 420 منحة تكوين لفائدة أساتذة محاضرين ومكلفين بالدروس من أجل استكمال أطروحة الدكتوراه و 100 منحة لفائدة المتفوقين الأوائل الذين يتم انتقاؤهم عن طريق تنظيم مسابقة وطنية. كما ستتميز هذه السنة باستمرار تطبيق برنامج عصرنة القطاع عن طريق تطوير وتعميم استعمال تكنولوجيات الإعلام والاتصال بهدف تكييف الجامعة الجزائرية مع نظام التعليم العالي الدولين والهادف إلى تعميم برمجيات تسيير المسار البيداغوجي للطلبة المسجلين في نظام أل أم دي ورفع سرعة تدفق الأنترنت ضمن المؤسسات الجامعية إلى 100 ميغابيت. ويشار أن توزيع الطلاب الجدد مكن من تسجيل 110167 طالب مايعادل نسبة 93ر42 بالمئة في نظام ليسانس-ماستر-دكتورا و146455آخرين بنسبة07ر57 بالمئة في النظام الكلاسيكي.