جامعة بن يوسف بن خدة بالعاصمة تنطلق، الأربعاء، رسميا امتحانات شهادة الماجستير في عديد من جامعات الوطن وعلى رأسها الجزائر العاصمة، التي تعتبر واحدة من الولايات التي تسجل كلياتها وجامعاتها أكبر نسبة من المترشحين للجامعة، تليها كل من جامعات قسنطينة ووهران، وسجل لهذه الدورة ترشح أكثر من 100 ألف طالب متحصل على شهادة اللسانس لدورة 2007 و2008 فيما قدر عدد الطلبة المترشحين من الدورات السابقة بما يفوق 200 ألف مترشح .. لكن من جملة هذا العدد الضخم .. يبقى السؤال دائما يتجدد كل دورة من يتحصل على شهادة الماجستار؟ * - عمداء الجامعة: أصحاب نفوذ يعرضون علينا مبالغ ضخمة نظير الشهادة * * سجلت كلية العلوم السياسية والإعلام لهذه الدورة 4200 طالب مترشح لشهادة الماجستير من بينهم 3500 طالب ترشح فقط لقسم الصحافة، هذا العدد خصصت إدارة الكلية عدد المقاعد المفتوحة للمسابقة ب 51 مقعدا بيداغوجيا لما بعد التخرج، فيما قدر عدد الطلبة المترشحين لكلية العلوم السياسية ب 1700 طالب، فيما سجل أكبر عدد للطلبة المترشحين لشهادة الماجستير في كلية علوم التسيير والعلوم التجارية بأكثر من 5000 طالب مترشح منهم أكثر من 1500 طالب ترشح في قسم العلوم المالية وتقنية البنوك، فيما ترشح ما يقارب 1000 طالب في قسم إدارة الأعمال وما يقارب 800 طالب في تخصص الإقتصاد التحليلي، وما بين 800 و900 طالب فضل التسجيل في قسم التسويق. * ثالث الكليات في العاصمة والتي سجل بها حضور قوي للطلبة كلية العلوم الإنسانية والإجتماعية ببوزريعة والتي سجل بها ما يقارب 4000 مترشح سجل في مختلف التخصصات الإنسانية وفي مقدمتها تخصص الفلسفة، اللغات، دون أن ننسى الجامعة المركزية للغة والآداب والتي سجلت بدورها ترشح ما يقارب 3000 طالب مترشح للمسابقة. * * من يتحصل على الماجستير؟ * * كشف عدد من رؤساء وعمداء الجامعة تحفظوا على ذكر أسمائهم أن من المترشحين لهذه الدورة مسؤولون في شركات وطنية وحتى وجوه سياسية وأكثرهم شخصيات برلمانية ترشحت لمسابقة الماجستير، وذكر أحد الأساتذة الجامعيين من كلية العلوم التجارية والتسيير أن برلمانيا تمكن من الترشح في كلية العلوم الإقتصادية وفضل عدم الاضطرار للوقوف مطولا في طابور زحمة الطلبة، وأرجعت مصادر جامعية أخرى أن كثيرا من الوجوه السياسية المعروفة تفضل الترشح لمسابقة الماجستير في تخصص الحقوق والعلوم السياسية. * ومن زاوية معاكسة يرى الطلبة المترشحون للشهادة أن الحصول على "الماجستير" لا يستدعي التحضير الجيد بقدر ما يستدعي نفوذا قويا للفوز بها. وفي هذا كشف عميد إحدى الجامعات خارج الجزائر العاصمة، أن أحد أصحاب النفوذ عرض عليه مبلغا ضخما من المال مقابل حصول ابنته على الشهادة، وما كان من هذا الأخير غير الرفض وفي النهاية فضل والد الطالبة المترشحة تغيير ابنته للترشح في ولاية أخرى. * أما عن مقاييس الترشح لمسابقة الماجستير ففيما تطلب بعض الجامعات وعلى رأسها المدارس والمعاهد على غرار المدرسة العليا للتجارة والتي تشترط شرط كشف النقاط لأربع سنوات مع معدل عام يقضي بعدم دخول المترشح للدورة الشاملة أو إعادته للسنة، وهو ما يقلص عدد المترشحين داخل المدرسة، ونفس الشيء تعمل به المدرسة العليا للأساتذة، وعادة ما تكون الشهادة داخل المدارس أكثر مصداقية من الكليات والجامعات، فيما يتحصل الطلبة المتفوقون على المسابقة دون ترشح أو المشاركة فيها، ويأخذ من كل تخصص 10 ناجحين حسب الترتيب، وتوضع قائمة احتياطية مكونة غالبا من نفس العدد، ولا يجوز للطالب أن يترشح في أكثر من تخصص وإلا يتعرض للإقصاء. * * 49 ألف طالب في ما بعد التدرج * * تحتضن الجامعات الجزائرية بمختلف تخصصاتها تسجيل 49 ألف طالب فيما بعد التدرج، فيما يقدر عدد الطلبة في التدرج ب 1068000 طالب، وأغلب الذين تخرجوا من الجامعة ترشحوا لهذه الدورة، حيث تخرج لموسم 2007 / 2008 ما يقدر ب 141 ألف طالب، ويأتي ارتفاع عدد المترشحين لشهادة الماجستير انطلاقا من ارتفاع عدد الطلبة في الجامعات حيث ارتفع عددهم من 65 ألف طالب عام 2000 إلى 107 ألف عام 2004، فيما وصل عدد إجمالي الطلبة إلى 1160 ألف طالب عام 2008 فيما كان يقدر العدد الإجمالي للطلبة سنة 2000 ب 466 ألف طالب، ووصل العدد إلى 722 ألف طالب عام 2004. * * الجامعة بالأرقام * نظام "آل آم دي" يزحف على 49 جامعة * * فتحت 49 جامعة لهذا الموسم تخصصات نظام "آل آم دي" ليسانس- ماستر-دكتوراه في 13 مجال تكوين، يغطي 1201 شهادة ليسانس، منها 946 ليسانس أكاديمية، و 255 ليسانس مهنية. كما سمح هذا الموسم بإدخال الطور الثاني بعد أربع سنوات من إطلاق هذا النظام الجديد، بفتح 585 تكوين في الماستر، منها 530 ماستر أكاديمي، و55 ماسترا مهنيا. * * ارتفاع عدد المؤسسات الجامعية هذا الموسم * * ارتفع عدد المؤسسات الجامعية لهذا الموسم إلى 62 مؤسسة جامعية حيث كان يقدر ب 53 في سنة 2000 ، 56 في سنة 2004، ليبلغ اليوم 62 مؤسسة جامعية (جامعات، ومراكز جامعية، ومدارس وطنية عليا)، مع إنشاء هذه السنة مراكز جامعية بكل من غليزان وتيسمسيلت، وميلة وعين تيموشنت. * * أكثر من 30 ألف أستاذ جامعي لتأطير الطلبة * * هذا الموسم أيضا ارتفع عدد الأساتذة، الذي كان يبلغ 17780 في سنة 2000، إلى 25229 في سنة 2004، ليقدر ب 31703 في سنة 2008، أي بنسبة أستاذ واحد (1) لكل ثلاثين (30) طالبا. ومن خلال توظيف 5688 أستاذ جديد خلال الدخول الجامعي الجديد، فإن معدل التأطير سيقدر بأستاذ واحد (1) لكل 29 طالبا، وهذا بالرغم من زيادة عدد الطلبة. * * ... وأكثر من مليون مقعد جامعي * * هذا، وارتفعت أيضا طاقات الاستقبال البيداغوجي للجامعة الجزائرية من 420000 مقعد في سنة 2000 إلى 520000 مقعد في سنة 2004، لتقدر ب 000 104 1 مقعد بيداغوجي في سنة 2008، أي بأكثر من الضعف في ظرف ثماني سنوات. * * وأكثر من 250 إقامة جامعية * * فيما يتعلق بطاقات الإيواء، فإن عدد الإقامات الجامعية ارتفع من 113 في سنة 2000 إلى 165 في سنة 2004، ليبلغ 254 هذه السنة. أما فيما يخص أسرة الإيواء الممنوحة للطلبة، فقد ارتفع عددها من 218000 في سنة 2000 إلى 234000 في سنة 2004، ليقدر ب 456000 في سنة 2008 . * * و55 مليارا للخدمات الجامعية * * كما رفعت هذا الموسم وزارة التعليم والبحث العلمي قيمة الموارد المالية المخصصة للخدمات الجامعية إلى ثلاثة أضعاف، إذ انتقلت من حوالي 16 مليار دج في سنة 2000 إلى أكثر من 30 مليارا في سنة 2004، لتقارب 55 مليار دج في سنة 2008، مع الإشارة إلى أن عدد الطلبة المتحصلين على منحة ارتفع بأكثر من 100 بالمائة في ظرف ثماني سنوات، أي من 000 394 سنة 2000، إلى 000 890 في سنة 2008.