عرف نظام "أل. أم. دي" ( ليسانس ماستر ودكتوراه) إقبالا كبيرا للطلبة الجدد الذين التحقوا بالجامعات الجزائرية ال 29 التي ستعتمد هذا النظام هذه السنة، وذلك بعد "النتائج الايجابية" التي تم تحقيقها منذ إدخال هذا النظام للجامعة الجزائرية إذ وصلت نسبة المسشجلين الجدد في هذا النظام إلى 42 بالمائة من مجموع الطلبة إلى جانب أكثر من 57 بالمائة من الطلبة الذين سجلوا بالنظام الكلاسيكي والذين التحقوا أيضا أمس بالجامعات الجزائرية. أكد السيد جمال بن حمودة مكلف بالاتصال بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي في تصريح ل "المساء" أمس، أن هذا العدد الكبير من المسجلين في نظام "أل. أم. دي" الذي يمثل 42 بالمائة من الحائزين على شهادة البكالوريا والمقدر عددهم بحوالي 260 ألف طالب يبين اهتمام الطلبة بهذا النوع من التعليم الذي تخرجت الدفعة الأولى منه والحائزة على شهادة ليسانس، حيث يمثل عدد المسجلين الجدد هذه المرة الدفعة الثالثة لنظام "أل. أم. دي" الذي تم توسيعه ليشمل هذه المرة 29 جامعة عبر الوطن. والتحق أمس 1158925 طالب جامعي بالجامعات الجزائرية في إطار الدخول الجامعي لموسم 2009-2008 الذي عرف حركة مختلفة من كلية إلى أخرى. حيث تنقلت"المساء" أمس، إلى جامعة بن يوسف بن خدة (الجامعة المركزية) بالجزائر التي عرفت حضورا قليلا للطلبة مقارنة بباقي أيام السنة الدراسية لعدم انطلاق الدراسة في العديد من التخصصات، بحكم أن نتائج الامتحانات الاستدراكية التي انتهت مؤخرا لم يتم الإعلان عنها بعد، كما هو الشأن بالنسبة لطلبة الأدب العربي، الأمر الذي جعل إدارة الجامعة تلجأ إلى تمديد مدة التسجيلات ب 15 يوما لتمكين الطلبة من التسجيل البيداغوجي بعد حصولهم على كشوف النقاط حسبما أكده بعض الطلبة الذين التقيناهم أمس. وعرفت فروع جامعة بن يوسف بن خدة أمس اختلافا من تخصص إلى آخر فعلى عكس تخصص الأدب العربي انطلقت الدروس بطريقة عادية في تخصص الصيدلة مثلما أكده لنا طلبة من السنة الثانية والسنة الثالثة تخصص صيدلة الذين حضروا أول محاضرة خلال هذه السنة في الفترة الصباحية من اليوم الأول للدخول الجامعي والذين أضافوا أن المحاضرات انطلقت بشكل عادي غير أنه لم يتم بعد تحديد جدول أوقات وحصص الدروس الموجهة التي عادة ما تنطلق بعد انطلاق المحاضرات ب 15 يوما أو أكثر. وبالرغم من تسجيل بعض الغيابات للطلبة الذين لم يحضروا في اليوم الأول، فإن بعض المدرجات الخاصة بطلبة السنة الأولى عرفت اكتظاظا حسبما أكده بعض الطلبة في تخصص الترجمة نظرا لكثرة الإقبال على هذا التخصص، حيث تلقى هؤلاء الطلبة أول محاضرة لهم أمس في مادة الحضارات. واختلفت انطباعات الطلبة من طالب إلى آخر ومن تخصص إلى آخر، في الوقت الذي أجمع فيه عدد كبير من الطلبة أن عدة تخصصات لم تنطلق بها الدراسة بسبب عدم الإعلان عن نتائج الامتحانات الاستدراكية بالنسبة للطلبة الذين لم يتحصلوا على معدل الانتقال في الامتحانات العادية. وهو ما أكده السيد بن حمودة في حديثه إلينا مشيرا إلى أن القائمة النهائية للطلبة في كل السنوات والتخصصات تبقى مفتوحة لأن الوزارة لا تعرف بعد عدد الناجحين وعدد الراسبين في الامتحانات الاستدراكية التي لم تعلن نتائجها بعد لأنها انتهت منذ أسبوع فقط. وفي رده عن سؤال حول ما إذا كانت الجامعة الجزائرية تعاني من عجز في التأطير ونقص عدد الأساتذة لتأطير العدد الهائل من الطلبة الجامعين بعد تسجيل عدد كبير من الطلبة الجدد الذين التحقوا بالجامعة لأول مرة هذه السنة، قال محدثنا أن عدد الأساتذة هذه السنة قدر بحوالي 32 ألف أستاذ جامعي في حين وصل عدد المناصب المفتوحة إلى 6 آلاف منصب جديد. غير أن هذا النقص يختلف من تخصص إلى آخر ومن جامعة إلى أخرى باعتبار أن بعض التخصصات التي تعرف إقبالا كبيرا لا تزال تشهد نقصا في عدد الأساتذة بالرغم من توفير الأساتذة وذلك يرجع إلى العدد الكبير للطلبة والى بعض الجامعات الكبرى التي تبقى تعاني دائما من نقص خاصة بالنسبة لتخصصات العلوم الإنسانية واللغات.