عرفت نسبة تواجد اليهود في مناطق العالم انخفاضا محسوسا مقارنة بالسنوات الماضية، حيث شهدت منطقة شمال أفريقيا التي تضم كافة دول المنطقة المغاربية ودول المجاورة على غرار الجزائر انخفاضا كبيرا في المنطقة وصل إلى حدود 5000 يهودي فقط مقابل 83 ألف، في عام .1970 ووفق معطيات '' معهد تخطيط سياسة الشعب اليهودي في تل أبيب '' والتي نشرت قبل فترة قصيرة على صفحات الصحف الإسرائيلية. ففي ال(27) سنة الأخيرة انخفض عدد اليهود في العالم بحدود (2.3) ملايين نسمة، وهو يبلغ الآن (7.76) ملايين نسمة، باستثناء يهود إسرائيل، وعندها فإن المجموع الكلي لليهود في العالم يبلغ (13.1) مليون يهودي. ومن الطبيعي القول تضيف ذات المصادر بأن من أسباب انخفاض عدد اليهود خارج إسرائيل، وبشكل رئيسي يهود دول الاتحاد السوفييتي سابقا وشرقي أوروبا، يعود للهجرة الخارجية إلى فلسطينالمحتلة، حيث هاجر مليون يهودي خلال عقد التسعينيات من القرن الماضي. وإن أحد أسباب انخفاض عدد اليهود في العالم يعود للهجرة من أجل الاستيطان في فلسطينالمحتلة، ولكن هناك أسباباً قطعية جديدة بدأت تتحدد بالنسبة ليهود أوروبا والولايات المتحدة الذين لم يعودوا يرون بأن إسرائيل نقطة اجتذاب لهم، كذلك باقي يهود العالم، حيث برز على السطح وبقوة عامل التمثل والاندماج، تضيف الوثيقة السالفة الذكر. ويوضح المعهد ذاته، أن إسرائيل أضحت من وجهة نظر بعض القطاعات اليهودية الثرية في العالم، دولة من الخطر العيش فيها ووجودها موضع شك، بينما يعتبرها البعض الآخر من اليهود، بلاد لجوء لحين الضائقة، فزالت عند قطاعات من اليهود الصفة التي كانت ترى إسرائيل نفسها فيها، وتستند إليها في تحشيد اليهود وراءها كموطن السلامة اليهودية. وعلى هذا الأساس فإن مدير عام معهد '' تخطيط سياسة الشعب اليهودي '' افينوعام بار يوسيف يقترح حلاً لمشكلة الزواج المختلط بتشجيع الهجرة إلى إسرائيل، مع تخفيف حدة الشروط للتهود.