من الساحل الشرقي الجزائري قدمت قافلة ثقافية من مدينة سكيكدة تضم 60 مشاركا يمثلون مختلف الطبوع، مجموعة من النشاطات بأم الشهداء مدينة السلام خنشلة، حيث نصبت خيمة كبيرة احتضنت الحدث الثقافي الحافل بالقبسات التراثية والرصيد الفكري الثري فكان أن غطست روسيكادا في بحر ماسكولا بعدد من المعارض التي شكلت نافذة يطل من خلالها الخنشليون على مدى التنوع والثراء الثقافي السكيكدي بأبعاده الفنية والأدبية. الأسبوع الثقافي السكيكدي الذي انطلق مؤخرا بساحة البلدية وبحضور جمهور غفير أعطى إشارة انطلاقته والي ولاية خنشلة تحت أهازيج الجمهور وزغاريد النسوة وأنغام الفرق الفلكلورية التي أمتعت الحضور في سهرة لم تشهدها الولاية منذ سنين منح أجواءها الحارة دفئا من نوع خاص خصوصية الثقافة والتقاليد السكيكدية التي ستلقي بظلالها على هذا المهرجان الثقافي المحلي للفنون والثقافات الشعبية إلى غاية مساء اليوم عبر عدد من الفعاليات التي ستعكس عمق ومتانة الوشائج والعلاقات الأخوية القائمة بين روسيكادا وماسكولا.. الفعاليات هذه وعلى خلاف الأسابيع الثقافية العربية التي احتضنتها الجزائر منذ جانفي الماضي والتي عادت المرتبة الأولى فيها لولاية خنشلة، حيث مثلت ماسكولا أحسن تمثيل، وهو ما جعل وزيرة الثقافة تحرص على استمرار هذه الأسابيع الثقافية المحلية عبر كامل التراب الوطني، بحيث كل ولاية تستضيف خمس ولايات وتستضاف من قبل 5 ولايات. وعلى ايقاعات الفرق الفلكلورية السكيكدية على غرار فرقة جمعية ترقية التراث والفلكلور (لعزابة) تحت الخيمة الخنشلية مداخلها تتباهى بزرابييها وبخورها وصينية الشاي المعبق وروائح الأكلات التقليدية الشعبية، حيث تم عرض الألبسة التقليدية السكيكدية إلى جانب مختلف الصناعات الحرفية بالأخص العود وشتى الآلات الموسيقية علاوة على المصنوعات الخشبية، النحاسية والجلدية والتحف الخزفية كما عرض زيت الزيتون الروسيكادي. وقال محافظ المهرجان زميلي محمد بهذه المناسبة إن الأدب والفن يشكلان روح الشعوب ومستودع القيم وخزان الأصالة والمبدعون هم رموز الوجود والبقاء. كما أن الأدب والفن كانا سلاحا إضافيا لمحاربة الاستعمار الذي حاول طمس الهوية فكانت مقاومة الآباء والأجداد طريقا للحرية.