دعا محافظ بنك الجزائر محمد لكصاسي صندوق النقد الدولي إلى الاضطلاع بدور أكثر فعالية للحفاظ على استقرار النقد والمالية الدوليين، ينبغي أن تلعب هذه المؤسسة العالمية دورا فعالا في تعزيز التنسيق وإسداء نصائح ناجعة. وركز المتحدث، أمس في مداخلة له - نقلتها وكالة الأنباء الجزائرية - أمام اللجنة الدولية النقدية والمالية لصندوق النقد الدولي، في إطار الجلسات السنوية للبنك العالمي وصندوق النقد الدولي بواشنطن. على مسألة غياب الرقابة والتنظيم التي تسببت في فشل الأنظمة المالية بالدول المتقدمة، وفي مجال تسيير المخاطر ضمن مؤسسات مالية خاصة وفي آليات تنظيم السوق تعد من العوامل الرئيسية لهذه الأزمة التي لابد من التكفل بها بصفة جذرية. وأوضح المحافظ الذي تدخل باسم مجموعة الدول التي تضم كل من الجزائر، أفغانستان، غانا، إيران، المغرب، باكستان وتونس، أن التصعيد الأخير للأزمة المالية وانتقالها السريع إلى البلدان الناشئة والنامية لا يوحي بآفاق جيدة فيما يتعلق بالنمو الاقتصادي العالمي. وأشار إلى أنه في سياق أزمة الاقتصاد العالمي هذه التي لم يشهد لها مثيل منذ ثلاثينيات القرن الماضي والشكوك المتزايدة بالرغم من الإجراءات التي اتخذت مؤخرا بعدة عواصم ينبغي أن يكون استقرار الأسواق واسترجاع الثقة هما الأولوية الرئيسية. واعتبر أن ذلك مرهون بتعزيز التعاون والتنسيق الدولي للسياسات من خلال ضمان سيولة ملائمة لاسيما من خلال إعادة تشكيل رأسمال المؤسسات المالية وتأمين ضمان مناسب للمودعين. وأكد لكصاسي أنه يجب على صندوق النقد الدولي الاستعداد لتوفير المساعدة اللازمة للبلدان الأعضاء من أجل احتواء آثار تفشي الأزمة، وبعد استرجاع الثقة واحتواء الأزمة لابد من استخلاص الدروس وتدارك النقائص بغية ضمان سير سليم ومستقر للنظام المالي الدولي.