كشفت ما يزيد عن 200 عائلة قاطنة بحي لاكوت الواقع ببلدية اسطاوالي غرب العاصمة، عن مخاوفها من فيضان الوادي المار بالمحاذاة من سكناتهم في أي لحظة، نظرا لجريانه المستمر دون انقطاع طوال فصول السنة ولاسيما فصل الشتاء، حيث يشتد تساقط الأمطار وذلك بسبب التغيرات الجوية التي باتت تشهدها العديد من مناطق الوطن. وبهذا الصدد أكدت هاته العائلات القاطنة بالقرب من الوادي ليومية ''الحوار''، أنها تصارع من أجل البقاء نظرا للخطر الحقيقي المحدق بهم والذي تزداد حدته كلما حلّ موسم الشتاء، حيث يضطرون لعدم النوم ليلة تساقط الأمطار لاسيما إذا كانت غزيرة، خوفا من أن تمتد المياه إلى داخل البيوت في حال فيضان الوادي الذي يعبر الحي قدوما من أعالي اسطاوالي ليصل إلى غاية أسفل البلدية، حسب تصريحاتهم. من ناحية أخرى كشفت إحدى العائلات القديمة بالحي أن الوادي كان مخصصا لعملية السقي فيما مضى، غير أنه خلال السنوات الأخيرة تحول عن دوره الحقيقي ليصبح مصبا لرمي الأوساخ وفضلات السكان، حيث أصبح شبه مفرغة عمومية عشوائية تزداد حدتها وخطورتها بعد فصل الشتاء، إذ تنبعث منه الروائح الكريهة والحشرات الضارة ويعم البعوض أرجاء منازل الحي. الجدير بالذكر أن هذه العائلات القادمة من المناطق الداخلية والمعزولة من البلاد، قد دقت مرارا وتكرارا ناقوس الخطر فيما يخص هذا المشكل العويص، الذي أصبح هاجسهم اليومي منذ أن نصبوا بيوتا بطريقة فوضوية غير قانونية بحي ''لاكوت'' خلال سنوات العشرية السوداء مابين 1994 و1995 هروبا من بطش الإرهاب وبحثا عن الأمن والاستقرار بالقرب من مؤسسات الدولة، ليصطدموا بعد ذلك بعدة مشاكل أخرى نغّصت حياتهم من بينها ندرة المياه الصالحة للشرب، انعدام الغاز، والكهرباء، اهتراء الأرضية، دون الحديث عن المشكل الأكبر الذي نغص حياتهم ولاسيما في الآونة الأخيرة بعد فيضانات غرداية، بشار وعين الدفلى والمتمثل كما قلنا سالفا في خطر فيضان الوادي في أي لحظة من اللحظات. ونتيجة لهذه الوضعية الكارثية التي يعيشونها كل يوم، يناشد سكان الحي السلطات المحلية بغية انتشالهم من الوضع الخطير الذي يهدد حياتهم، لاسيما وأننا على أبواب دخول فصل الشتاء، وذلك عن طريق تثبيت أطراف الوادي بجدار عازل يقيهم من خطر فيضان الوادي، وإما عن طريق ترحيلهم إلى سكنات لائقة. ...وسكان سحاولة غارقون في الوحل أعربت العديد من العائلات القاطنة بالقرب من الوادي ببلدية سحاولة غرب العاصمة، عن استيائها الشديد من الوضعية الصعبة التي تعيشها هذه الأيام، بسبب فيضان الوادي المار بالقرب من منطقة سكناهم، وذلك بعد كميات الأمطار الأخيرة التي تهاطلت عن المنطقة على غرار باقي مناطق البلاد. وفي هذا الإطار كشفت بعض هذه العائلات للحوار، عن المشاكل الناجمة من وراء هذا الفيضان، حيث تسبب في عرقلة حركة الراجلين، نتيجة كثرة الأمطار والأوحال نظرا لاهتراء طرقات وشوارع المنطقة، كما أدى إلى تعطل التلاميذ عن التحاقهم بمقاعد الدراسة ...إلخ، ومن جملة المشاكل التي عمت أرجاء المنازل الواقعة بذات الحي ابتلال الأفرشة والأغطية وأجهزة المنزل الكهرومنزلية، بسبب غزو المياه لأرجاء هذه الأخيرة .. ونتيجة لهذا الوضع الكارثي الذي يتخبط فيه سكان منطقة سحاولة، يناشد هؤلاء السلطات المسؤولة بغية التدخل العاجل للتكفل بحالتهم، عن طريق توسيع الوادي مع تثبيته بجدار عازل وتنظيفه من الأوساخ ومن القاذورات التي عمت أرجاءه.