لا تزال معاناة قاطني حي 136 مسكن ببلدية باش جراح بولاية الجزائر العاصمة متواصلة وذلك منذ ما يربو عن العام، حيث يعيشون وضعية كارثية وسط الأخطار المحدقة بهم، نتيجة التشققات الواسعة التي باتت تميز عماراتهم فيما بدأت أجزاء هامة من الجدران في التساقط التدريجي. في هذا السياق كشف معظم قاطنو الحي ليومية الحوار عن وضعية الجدران التي بدأت حسبهم في التآكل والتساقط التدريجي، بالرغم من لجوئهم في مرات عديدة إلى عملية ترميمها شخصيا بعدما باءت كل محاولاتهم بالفشل الذريع في استجابة المسؤولين المحليين خاصة المجالس الشعبية المنصبة حديثا والتي علقت عليها آمالا كبيرة لكن لا حياة لمن تنادي. من ناحية أخرى شكك بعض السكان في وجود تلاعبات واسعة النطاق تتعلق في نقص الكمية المستعملة من الإسمنت التي تعد غير كافية إطلاقا مقارنة بحجم الرمال المستعملة أثناء عملية الخلط وهذا في نظرهم ما عمق الهوة وجعل السكنات هشة لهذه الدرجة وجعل السكان متخوفين أكثر فأكثر. وعلى الرغم من خطورة الحالة التي يعيشون وسطها إلا أنه ولا جهة مسؤولة بالبلدية أو الولاية حركت ساكنا واكتفت فقط المصالح البلدية باقتطاع وعود تلو الأخرى لم تتحقق بعد، حسب تصريحات معظمهم. ونتيجة لهذه الوضعية الكارثية التي يتخبط فيها سكان حي 136 مسكن الواقع ببلدية باش جراح، يناشد هؤلاء السلطات البلدية والمعنية التدخل العاجل للنظر في الكارثة الإنسانية التي قد تطالهم، بسبب المشكل العويص الذي يهدد حياتهم.