يشتكي سكان حي القرية الفلاحية الواقعة ببلدية زرالدة من الأوضاع الصعبة التي يعيشونها منذ بناء هذا الحي سنة 2000 مؤكدين ل''الحوار'' أن السلطات المحلية قصرت في حقهم، إذ تعاني المنطقة من الإهمال نتيجة افتقارها لعدة مرافق هامة أهمها الإنارة العمومية المنعدمة، ما يعيق تنقل السكان خاصة في الفترة المسائية بسبب تخوفهم من التعرض لاعتداءات اللصوص والمنحرفين الذين يجدون ضالتهم بالمكان، كما يعاني سكان حي القرية من تدهور مسالك الطرقات حيث يجدون صعوبة في التنقل خاصة في فصل الشتاء جراء الأوحال. ولهذا يطالب المتضررون إما بترحيلهم أو تسوية وضعيتهم الكارثية التي يعيشونها يوميا. وإلى جانب هذه المعاناة طالب سكان القرية الفلاحية بفتح أبواب السوق المغطاة بالقرية أمام السكان للاستفادة منها وتوفير احتياجاتهم اليومية للتخلص من عناء التنقل، ورغم مرور سنة على تدشين السوق المغطاة من طرف وزير التجارة إلا أنه لا يمارس بها أي نشاط تجاري باعتبارها مغلقة في وجوه السكان ما دفع إلى انتشار التجارة الموازية في الشوارع الرئيسية للمنطقة، خاصة في الشوارع الضيقة المحاذية لموقف حافلات نقل المسافرين والشارع المجاور للمسجد، الأمر الذي يعرقل سير حركة المرور ويحدث الازدحام والفوضى، كما عبر المواطنين أن صحتهم عرضة للخطر جراء ما يخلفه الباعة من أوساخ ونفايات. ولهذا يطالب سكان القرية الفلاحية السلطات البلدية بالتدخل العاجل للقضاء على ظاهرة البيع الفوضوي بفتح أبواب السوق المغطاة. ... ونقص فادح في الأدوية والفريق الطبي بالقطاع الصحي يعاني مواطنو بلدية زرالدة من النقص الفادح على مستوى القطاع الصحي من أدوية والغياب شبه الكلي للأطباء خاصة خلال دورية الليل. وفي ذات السياق أكد لنا أحد المواطنين أن القطاع الصحي لا يحتوي على أدنى شروط الصحة إذ يحتوي كل قسم على طبيب واحد فقط، ناهيك عن الاكتظاظ المسجل على مستوى جميع الأقسام، إلا أن هذا لم يشفع لهم، إذ يرون أن هذا الأخير ينقصه أطباء ومن المستحيل أن يكفي طبيب واحد لكل قسم خاصة أن هناك أكثر من حالة استعجالية في وقت واحد وفي نفس التوقيت، مما يحدث مشاكل جمة سواء الطبيب العامل أو للمريض نفسه، وعلى صعيد آخر ناشد المواطنون السلطات المعنية التدخل الفوري لإيجاد حل لوضعيتهم المزرية والمتعلقة بصحتهم وصحة أطفالهم.