كرم وزير الشؤون الدينية والأوقاف بو عبد الله غلام الله مساء السبت بدار الإمام بالجزائر العاصمة رئيس أساقفة الجزائر السابق هنري تيسيي . وفي كلمة ألقاها بالمناسبة أكد غلام الله أن تيسيي الذي سيخلفه على رأس الكنيسة الكاثوليكية في الجزائر غالب بدر ''تنحى فقط عن الوظيفة الرسمية لكنه سيستمر في الجانب العملي والروحي والثقافي خاصة أنه استقر في الجزائر''. كما أثنى الوزير على شخص رئيس أساقفة الجزائر السابق مشيرا إلى ''تقدير الجزائريين له باعتباره رجل دين يحترم الآخرين ويستجيب لدعوة المسيح عليه السلام لمحبة الآخرين''. ولم يفوت الوزير الفرصة للتنويه بخصال الكارد ينال ديفال بحيث قال مخاطبا تيسيي :'' انك تجلس مكان رجل عظيم (الكاردينال ديفال) تميز بموقف ايجابي تجاه الجزائر و غير نظرة الجزائريين إلى الكنيسة''. كما رحب الوزير بكبير أساقفة الجزائر الجديد السيد بدر ''القادم - كما قال الوزير - من بلاد الشام وهي منطقة معروفة بالتسامح والتعايش بين الديانات خاصة المسيحية والإسلام''. من جهته أبدى السيد تيسيي ''تأثره البالغ'' بهذا التكريم بحيث بعد أن أشار إلى انه حاول خلال مسيرته أن يحذو حذو الكاردينال ديفال أكد على ''ضرورة توحيد الجهود من اجل السلام'' مبديا تفاؤله بالمستقبل خاصة و أن الأسقف الجديد - يضيف تيسيي - ''سيعمل في كنيسة لها صداقة مع الكثير من الجزائريين ''. بدوره دعا كبير أساقفة الجزائر الجديد الجزائريين الى ''اعتبار الكنيسة جزء من بلدهم خاصة وإنها تشاركهم أفراحهم وأحزانهم وآمالهم وكذا الجهد المبذول لخير الجزائر''. أما رئيس جمعية العلماء المسلمين الشيخ عبد الرحمن شيبان فقد أثنى على السيد تيسيي كما رحب بخليفته متمنيا له النجاح والتوفيق. بدوره أبرز رئيس المجلس الإسلامي الأعلى الشيخ بوعمران مناقب رئيس أساقفة الجزائر السابق واصفا إياه ب''الذكاء و اللباقة و الدبلوماسية'' مذكرا بمشاركاته وإسهاماته في الملتقيات والنشاطات التي ينظمها المجلس. وفي ختام الحفل الذي ميزه حضور العديد من الشخصيات الثقافية والفكرية والدينية قام السيد غلام الله بإلباس السيد تيسيي برنوس جزائري.