انطلقت عمليات الإحصاء من طرف اللجان المخصصة لإحصاء كل السكنات التي تعرضت للتلف أو الهدم جراء الفيضانات الأخيرة التي غمرت مناطق عديدة من ولاية بشار، بعد الإعلان عن 13 بلدية منكوبة بالولاية، أين تم بعث فرق طبية من العاصمة رفقة مختصين نفسانيين لمحاولة التخفيف من حجم المعاناة لدى المواطن، في الوقت الذي تعيش فيه بعض أحياء بلدية ''أولاد خضير'' حصارا منذ أيام بعد ما انقطعت بهم السبل وبات أهل تلك الأحياء في عزلة تامة. الأمر الذي دفع بهم إلى مناشدة السلطات المعنية على المستوى الولائي لتعزيز تدخلاتها باستعمال المروحيات لإيصال المؤونة لهم، وذلك لصعوبة الطرقات التي انهارت كليا وصعبت الوصول إليها، بعد محاصرتها بالمياه. هذا وتعيش بلدية إيقلي أزمة في الإنقطاعات المتكررة للطرق والمسالك من جهتي بلدية تاغيث وبلدية بني عباس، بعدما أتلف الماء المنشآت القاعدية للجسور التي سببتها قوة تلك الفيضانات الطوفانية. وكذا شوهدت الأوضاع ذاتها في مناطق أخرى من الولاية التي لا تزال تعاني من ويلات النكبة الأخيرة مثل لقصابي والواتة، يحدث هذا وسط غوغاء تسوّقها وجوه انتهازية - يقول أحد المواطنين - ، من خلال تسجيل عائلات مزيفة والإسراع للتسجيل ضمن قوائم المنكوبين قصد الاستفادة من التعويضات التي وعدت بها السلطات العائلات المتضررة من الأزمة، وخاصة - يضيف آخر - عندما يتعلق الأمر بمنح القطع الأرضية و70 مليون سنتيم. وفي السياق ذاته تم اختيار الأرضية لبناء القرية الجديدة لقير اللطفي التي أعلن عنها أنها منكوبة مند زيارة الوفد البرلماني لها وقد وضعت على مشارف الطريق الوطني رقم 6 ما بين بلدية عرق فراج وبلدية مشرع هواري بومدين.