وقف وزير الدولة وزير الداخلية والجماعات المحلية نور الدين يزيد زرهوني من خلال زيارته الميدانية والتفقدية التي قادته إلى ولاية بشار على خسائر الفيضانات المسجلة جراء الأمطار الغزيرة التي شهدتها الولاية خلال الأيام الأخيرة بنسبة غير معتادة. ووقف وزير الداخلية على حجم الخسائر والدمار الذي لحق ببعض الأحياء داخل الولاية، أين أكد الوزير أن ولاية بشار ستلقى نفس المساعدات وتمد بذات الآليات والإمكانات التي سخرت لدعم وإنقاذ ما أتلفته فيضانات غرداية الأخيرة. وقال إن الدولة ستأخذ على عاتقها التكفل بكل الخسائر التي لحقت بالولاية، وسيعوض أصحاب البيوت التي تعرضت للهدم جراء الفيضان بالدعم المخصص لهذه الكوارث وهذا بعد إيفاد لجنة ولائية ممثلة من كل الشرائح المعنية للتحقيق في وضع المنكوبين، في الوقت الذي أعلن فيه ذات المسؤول أن ولاية بشار ستستفيد من 10 ملايير دينار كتعويض أو دعم أولي لتجاوز المرحلة الحرجة، وهذا على أقل تقدير حسب ما ذكر، وقد تنقل الوزير برفقة وزير السكن والعمران وكذا المدير العام للحماية المدنية إلى بعض مراكز الإيواء التي يقطن بها المنكوبون، كما كان لهذا الأخير جلسة جمعته بممثلي المجتمع المدني وكذا بعض رؤساء بلديات الولاية، حيث استمع لمداخلاتهم ومشاكلهم التي يواجهونها، خاصة جراء ما عرفته المنطقة من خسائر مسجلة في الأزمة الأخيرة، يحدث هذا في الوقت الذي تزايد فيه تهاطل كميات كبيرة من الأمطار بالمنطقة أين تسببت في حصار بعض القرى من ناحية ''ولاد خضير'' وكذا '' لقصابي'' كما تم العثور على أخوين كانا مفقودين منذ بداية الأزمة وذلك بعدما وجدا وهما متعانقين وقد فارقا الحياة. وفي السياق ذاته فقد زار المدير العام للوقاية بوزارة الصحة دائرة العبادلة حيث تشهد هذه الأخيرة انطلاق عملية حرق الجيف بعد العدد الهائل الذي هلك خلال الفيضان بشعابها من الثروة الحيوانية، وكذا معالجة كل المناطق التي تتجمع بها المياه، وكذا قتل الكلاب الضارة و تجفيل كل محطات معالجة المياه وكذا تجفيل منابع ومصادر المياه التابعة للمؤسسات التربوية خوفا من اختلاط المياه بمواد أخرى غير صالحة للشرب. وحسب ما أكد المدير العام للوقاية هناك فرق طبية ستتنقل من الجزائر العاصمة لتقوم بعملية الرش مجهزة بمادة الكلور ومن ثم تكوين بعض العمال لتكملة العملية في باقي المناطق والبرك المغمورة بالمياه.