قال وزير الداخلية والجماعات المحلية نور الدين يزيد زرهوني أنه لا يحق لأحد اتهام الجزائر بمحاولة ''بلقنة منطقة المغرب العربي'' وأن التاريخ أثبت أن مثل هذه الاتهامات باطلة. وجاء تصريح زرهوني رادا على التصريحات غير المسؤولة التي أطلقها مجانا العاهل المغربي بحق الجزائر مؤخرا. وأضاف زرهوني على هامش إحياء ذكرى فيضانات باب الوادي بالعاصمة أنه ليس من حق أي أحد إطلاق التهم المجانية بحق الجزائر واتهامها زورا بأنها تعمل على بلقنة منطقة المغرب العربي من خلال زعزعة استقرارها. وكان رد زرهوني وهو يجيب على سؤال لأحد لصحفيين حول هذه القضية حازما وواضحا، ''ليس من حق أحد اتهام الجزائر بالباطل''، '' لقد أثبت التاريخ دائما أن هذه الافتراءات باطلة ولا أساس لها من الصحة''. وتجنب زرهوني على ما يبدو الرد بالمثل واستعمال أسلوب التجريح أو الرد العنيف من خلال النزول إلى مستوى الخطاب الذي استعمله العاهل المغربي خلال كلمته التي كال فيها التهم للجزائر، وتجرد من كل أدبيات اللباقة السياسية والديبلوماسية التي لطالما تحلى بها الرؤساء والملوك . وتابع زرهوني كلامه قائلا ''لطالما حلمنا ببناء مغرب عربي، ولطالما كافحنا من أجل هذا المثل الأعلى''، معبرا عن استغرابه لهذه التهم المجانية التي تسيئ وتنسف جهود بناء المغرب العربي الموحد التي طالما ناضلت وكافحت من أجله الجزائر. زرهوني المعروف بقلة كلامه أراد توجيه رسائل سياسية مهمة وحادة وبأسلوب حضاري ومهذب، وأضاف إلى كلامه أن السؤال الجدير بالطرح هو أي مغرب عربي نود بناءه، متسائلا في الوقت ذاته عما إذا كان الأمر يتعلق ببناء مغرب عربي في خدمة شعوب المنطقة أو لأهداف أخرى غامضة يقول زرهوني.