أدانت منظمة الأممالمتحدة للطفولة ''يونيسف'' بشدة رجم طفلة صومالية حتى الموت بتهمة الزنا. وكانت المعلومات الواردة من الصومال قد أكدت أن متشددين نفذوا العملية أمام حشد من الصوماليين. وقالت نائبة ممثل اليونيسف في الصومال، حنان سليمان، ''أن المعلومات التي وصلت لليونيسف مفادها أن طفلة عمرها ثلاثة عشر عاما تعرضت للاغتصاب قرب مقديشو أثناء عودتها لمنزلها، وقد اتهمتها السلطات المحلية هناك بسلوك غير ديني ولا يمكن تقبله وتم قتلها في محاكمة محلية''. وذكرت الأنباء أن الفتاة كانت قد وضعت في حفرة ورجمت حتى الموت يوم الثامن والعشرين من الشهر الماضي في ميناء كيسمايو الذي يسيطر عليه المناوئون للحكومة الصومالية. وذكر بيان لليونيسف أن هناك تقارير تشير إلى أن ثلاثة رجال اغتصبوها أثناء سفرها سيرا على قدميها إلى بيت جدتها في العاصمة مقديشو. وندد البيان بتعرض الطفلة للظلم مرتين، الأولى بيد المغتصبين والثانية على أيدي المسؤولين عن تطبيق العدالة. وقالت حنان سليمان ''لا يمكن القبول بأي شكل من الأشكال أن تتعرض طفلة لهذا الموقف، وهناك كثير من الأطفال في الصومال يتعرضون لمواقف تؤدي للقتل وذلك نتيجة للحرب في البلاد، إن هذه الحادثة ترفضها كافة الدول والقوانين ومواثيق حقوق الإنسان''. واعتبرت اليونيسيف أن هذه الجريمة تظهر حجم الخطر الذي تواجهه الفتيات والنساء في الصومال.