صدرت عن دار الفارابي في بيروت الرواية الأولى للكاتب الجزائري حمزة باديس بعنوان ''القبو''. الكتاب من الحجم المتوسط يستهله حمزة باديس بعبارة جريئة جاء فيها ''من يريد اتهام المؤلف بالغموض عليه أولا فحص دخيلته والتأكد إذا كان الأمر هنا أيضا في غاية الوضوح، ففي الغسق تصبح الكتابة الواضحة جدا غير مقروءة وثمة فرق بين أن تقرأ للمتعة والإثارة أو ان تقرأ للمعرفة والتعلم. تدور أحداث الرواية في مدينة قسنطينة عاصمة الشرق الجزائري الواقعة على مقربة من الحدود التونسية والتي يصفها الكاتب بمعقل العلم والفكر، مدينة الجسور المعلقة.. أسماء وصف بها الكاتب مدينته التي سحر بجمالها وأصالتها وتار يخها وقيمتها الحضارية العظيمة وهي المعلقة في الهواء كجسورها.. معلقة بهواجس الغيبيات وأساطير الجن والعفاريت والسحر''. ومن مدينة قسنطينة إلى الجزائر يتجول الكاتب في لغة مشحونة وأحداث تحاول ملاحقة وتلخيص الواقع الجزائري بكل تفاصيله وملامحه عبر استعراض التاريخ الجزائري بدءاً من زمن الاستعمار الفرنسي حتى الآن.