انطلقت مؤخرا بولاية عين تموشنت عملية نموذجية تتعلق بتسهيل الإدماج المهني في إطار التدابير الجديدة للمساعدة على الإدماج المهني حسب ما علم من الولاية، وسيمس هذا الإجراء 9600 شاب تابعين لمديرية النشاط الاجتماعي و 3321 عامل بورشات مختلف بلديات الولاية تحت إشراف مديريات التكوين والتعليم المهنيين والنشاط الاجتماعي والعمل والتشغيل، ستسمح للعديد من الشباب بالاستفادة من منصب شغل مؤقت وفقا لمختلف التدابير المعمول بها، إلى جانب ''تكوين متوج بشهادة'' حسب نفس المصدر. وستحدد الاتفاقيات التي سيتم إبرامها بين المديريات المذكورة سبل تجسيد هذه العملية وكذا برامج التكوين التي ستقدم بصفة منتظمة حسب نفس المصدر الذي أضاف بأن هذه العملية هي تطبيق لتعليمات والي الولاية خلال اجتماع جمعه مؤخرا مع المدراء المعنيين ورؤساء الدوائر. وفي هذا الصدد ستولي الهيئات المعنية اهتماما خاصا للشباب بدون تأهيل الذين سيستفيدون خلال ستة أشهر من تأهيل تعليمي قبل الشروع في التكوين المهني الذي سيدوم 18 شهرا. وحسب مديرية النشاط الاجتماعي ستوجه هذه العملية كذلك الى الجامعيين والمتحصلين على شهادات من مختلف المعاهد وكذا الشباب ذوي المستوى التعليمي الثانوي بغية تسهيل إدماجهم في عالم الشغل. ومن جهته أكد مدير التشغيل أنه بفضل هذه العملية ستتمكن ولاية عين تموشنت التي كانت تواجه مشكل نقص اليد العاملة المؤهلة من تلبية احتياجات شركاتها ومشاريعها، علما أن هذه الجماعة المحلية استفادت من العديد من المشاريع التنموية الكبرى هي في طور الانجاز على غرار مشروع ''ميدغاز'' ومحطة توليد الطاقة الكهربائية ل ''تارغة'' ومحطة تحلية مياه البحر ''شط الهلال''. وللإشارة أبرمت مؤخرا مديرية التكوين والتعليم المهنيين اتفاقية مع شركة ''أوراسكوم'' والتي تنص على توظيفها لليد العاملة المحلية المؤهلة بورشة إنجاز محطة توليد الطاقة الكهربائية ل''تارغة'' حيث معظم الشباب المهتمين بهذه العملية يملكون خبرة في هذا المجال ولكن ليس بحوزتهم أي شهادة، وهنا تكمن أهمية هذه الاتفاقية.