استفاد 877 شاب بولاية عنابة من عقود الإدماج المهني الموجهة لخريجي الجامعات ومراكز التكوين المهني، وذلك منذ الشروع في تطبيق الجهاز الجديد للمساعدة على الإدماج المهني في أفريل 2008 حسب ما علم من المسؤولين المعنيين. وترتقب ذات المصادر في هذا السياق إدماج 1.200 شاب وشابة في إطار هذا الجهاز الذي يرتكز على منطلق اقتصادي يعطي الأولوية في الإدماج المهني للقطاعات المنتجة والمولدة للثروة، وذلك قبل نهاية السنة الجارية. وتسجل وكالات التشغيل المتواجدة بكل من عنابة، البوني والحجار في هذا الإطار 20 ألف طلب عمل تقدم بها جامعيون ومؤهلون مهنيون وعديمو التأهيل المهني حسب ما أوضحه نفس المسؤولين. ولا يزال هذا الجهاز الذي يمكن مختلف فئات طالبي الشغل من اكتساب تجربة مهنية تسهل إدماجهم المهني يواجه ضعف استجابة القطاع الاقتصادي لجهود إدماج الشباب على الرغم من التكفل الكامل للسلطات العمومية بالمنح التي تدفع للمعنيين في هذا الإطار حسب نفس المصادر.وأوضح مسؤولو مديرية مصالح النشاط الاجتماعي أن أزيد من 80 بالمائة من عقود المساعدة على الإدماج المهني تمت على مستوى القطاع الإداري، وأن أكثر من 600 عقد للإدماج المهني المخصص للجامعيين وذوي التأهيل المهني لا تزال مجمدة بسبب غياب فرص التشغيل بهذا القطاع، ويرتقب حسب نفس المسؤولين تحويل العقود المجمدة قبل نهاية السنة الجارية لفائدة قطاعي الإدارة والخدمات. وسيشرع من جهة أخرى مطلع السنة المقبلة في تفعيل جهاز الإدماج المهني لعديمي التأهيل المهني، حيث يرتقب تغطية ما بين 8 و10 آلاف شاب وشابة عبر الولاية، إلى جانب إبرام اتفاقيات مع مؤسسات التكوين المهني تمكن هذه الفئة من الشباب من الاستفادة من تكوين مؤهل في الأشغال ذات المنفعة العمومية ومختلف أنواع الحرف، وذلك بالتنسيق مع الحرفيين الناشطين محليا.