افتتحت فراشة الأغنية الشاوية الشابة يمينه مؤخرا العرس الشاوي الذي احتضنته ولاية خنشلة حيث امتلأت قاعة الحفلات بالجمهور القادم من كل بلديات خنشلة للاستمتاع بصوت يمينه التي الهبت القاعة بأغانيها الشاوية المتميزة خاصة خلال أدائها لأغنيتي '' رايحة نصور'' و ''عينيك يا عينيك '' اللتين تجاوب معهما الجمهور غناءا و رقصا و تصفيقا . كما أثرت الفنانة وصلتها الغنائية بعدد من الأغاني التراثية التي اتبعتها بأداء بعض من الرقصات الشاوية على أنغام الاوركسترا مما زاد من بهجة الجمهور و تجاوبه معها. لتفسح المنصة لعميد الأغنية الشاوية الشيخ '' عبد الحميد بوزاهر ''الذي أطلق العنان لحنجرته القوية و أمتع الجمهور الخنشلي بباقة من أغاني المرحوم عيسى الجرموني و علي الخنشلي و باقة أخرى من كلماته وألحانه التي اهتزت لها القاعة و التي رقص على إيقاعاتها . الأمر الذي اربك منظمو الحفل نظرا لصعوبة التحكم في الجمهور. و بعد الشيخ بوزاهر جاء دور '' كاتشو'' الذي راح يصول و يجول فوق خشبة المسرح كعادته و أهدى للجمهور مجموعة من الأغاني الشاوية الأصلية ليفسح المجال بعد ذلك للفنان المحبوب '' نصر الدين حرة'' و الشاب عزيز الشاوي الذي أمتع الجمهور بأغانيه الرائعة و المستوحاة من التراث و الأصالة الشاوية التي ألهبا بها القاعة حتى أن الجمهور لم يستطع مغادرة القاعة حتى بعد انتهاء الحفلة مما جعل الفنانين ينتظرون لوقت طويل داخل غرفة الكواليس. كلمات من الكوا ليس: لارجان عبد الحميد مدير التنظيم والإنتاج الفني بوزارة الثقافة: لابد من التكثيف من هذه المهرجانات الثقافية للمحافظة على طبوع كل منطقة، و تمكين الأجيال من حمل المشعل و المحافظة على التراث و الأصالة لان الوزارة تسعى إلى تدوين هذا الإرث والحفاظ عليه من الاندثار و التزييف بدعمه ماديا و معنويا . خلاف ريغي محافظ المهرجان ومدير الثقافة لولاية خنشلة : المهرجان محطة ثقافية كبيرة وخنشلة معروفة بما تملكه من مخزون ثقافي وتاريخي وهي تستحق احتضان هذه التظاهرة لما تتميز به من إطارات وفنانين لترقية الأغنية الشاوية وموسيقاها و أملنا أن ننشأ لهذه المهرجانات محافظة دائمة من اجل الاهتمام بهذا الارث الثقافي و الغنائي الذي تزخر به مختلف مناطق الوطن، وتعمل على تدوينه للحفاظ عليه و تسجيله والهدف الأساسي من إقامة هذه المهرجانات هو اكتشاف مواهب شابة وأصوات واعدة والتي يكون لها شان في المستقبل هذا ما نصبوا إليه، لان التنافس سيكون على أشده لنيل المراتب الأربعة الأوائل و التي سيتنافس عليها 16 فريقا موسيقيا تراثيا و عصريا. الفنان نصر الدين حرة : كشف نصر الدين حرة خلال الدردشة القصيرة التي جمعته بالحوار انه يعشق عيسى الجرموني، وانه هاوي ومولع بشيئ اسمه التراث مشيرا إلى القصبة و البندير و ميوله لأداء الأغاني الاجتماعية و أغاني الأفراح. الفنان كمال الحراشي: حضرت المهرجان تلبية للسيد المحافظ لحضور حفل تكريم المرحوم دحمان الحراشي والدي الذي يمتد أصله إلى مدينة خنشلة و بالضبط بلدية جلال . وقد حضيت باستقبال رائع لم يكن انتظره صراحة. وكان كمال الحراشي قد شارك خلال الحفل بأغاني والده قدمها كهدية للحضور .وفي حديثه مع ''الحوار'' قال انه كان بفرنسا، ولما علم بأنه سيقدم حفلا غنائيا تكريما لوالده و انه جاء في أول طائرة مباشرة إلى خنشلة و انه سيخص أياما لزيارة ضريح والده ، وبعض مناطق الولاية . الكاتب الشاعر جمال رميلي: اعتبر هذه المهرجانات المقامة على المستوى الوطني بمثابة محطة كبيرة من خلال الفنانين لتبادل الأفكار، و هي فرصة أيضا تكتشف خلالها المواهب الشابة. الكاتب الأستاذ محمد الصالح أونيسي: أول من اصدر كتاب خاص بالفنان عيسى الجرموني من مجموع ثماني كتب تتحدث عن كل ما هو موروث تراث سوى من الشعر الملحون أو من العلامة الخالدون، أو من الشعر الشعبي شارك في عدة مهرجانات و ملتقيات وطنية وتحصل على عدة جوائز. يقول محدثنا معظم دواوين صادفني فيها مشكل الطبع و الكاتب أو الشاعر أصبح عاجزا عن طبع كتابه بسبب التكاليف الباهضة التي تتطلبها عملية النشر من جهة و المساومات البيروقراطية بين الكاتب و الناشر من جهة أخرى وغيرها من العراقيل التي ندفع ثمنها نحن المبدعين.