بعد ديو أغنية ''أعلاش تعاديني'' مع الفنانة سلمى، لماذا لم تكرر التجربة ثانية؟ في الواقع الفنان يجد الصوت الذي يلائم خاصيتة الصوتية، مثل الفنانة سلمى التي تعيش حاليا في بلاد الغربة بباريس، وحاولت الاتصال بها ثانية لطرح البوم ثاني معها لكن الظروف لم تسمح بذلك، لكني سأكرر التجربة مع الفنانة راضية منال التي أتمنى لها النجاح في مشوارها الفني•• كيف تقيم واقع الأغنية الشاوية في الساحة الفنية مقارنة بأغنية الراي التي وصلت إلى العالمية؟ بصراحة الأغنية الشاوية اشتهرت في الساحة الفنية العالمية قبل أغنية الراي، وذلك منذ سنة 1936 حيث يعود الفضل في ذلك إلى الفنان المرحوم عيسى الجرموني الذي كان أول فنان في العامل العربي من غنى في قاعة الأولمبياد، وذلك شرف عظيم للجزائر بصفة عاصمة والشاوية بصفة خاصة. منذ تلك الفترة أصبح للأغنية الشاوية جمهور عريض وواسع إلى غاية اليوم•• حاليا الأغنية الشاوية مطلوبة كثيرا في الخارج عند الجالية العربية خاصة بفرنسا، لأنها أغنية نظيفة ومتميزة بسحر خاص عكس أغنية الري• من جهة أخرى، أعتقد أن الفنان الجزائري بحاجة اليوم إلى دعم من قبل مسؤولي الثقافة، وهذا الدعم يتمثل أساسا في المصادقة على قانون خاص يحمي الفنان ويحافظ على كرامته، وهذا على ما أعتقد مطلب كل فنان• ذد لماذا لم تفكر في أداء طابع فني آخر بعيد عن الأغنية الشاوية؟ حقيقة لا أجد نفسي إلا في الأغنية الشاوية ومع النغمة الشاوية الأصيلة التي تذكرني بفحول الأغنية الأوراسية منذ أيام الثورة المسلحة وشجاعتهم على حمل السلاح•. لذلك أنا لا أفكر أبدا في الالتحاق بركب فناني أغنية الراي أو غيرهم إلى من يُفضّل بلبش الاستماع؟ = أحب كثيرا الأغاني الشاوية الأصلية النابعة من جبال الأوراس من التراث الشاوي العريق، من ذلك الفنان عيسى الجرموني، والفنانة الكبيرة بفار حدة، وفرقة رحبا يابوس• هل لك أن تكشف لنا عن مشاريعك المستقبلية ؟ = هناك ألبوم جديد سيطرح في السوق بعد 20 يوما يحتوي على 8 أغاني من النوع الشاوي ونابع من التراث الأصيل بعنوان ''الورشات'' ثم أغنية ''يا طفلة ياشاوية''.. وهو من تراث فرقة رحبة يابوس المشهورة بمنطقة الشاوية، كما أن لدي برنامج عمل مكثف خارج الوطن بباريس سيجمعني يوم 11 أفريل مع الفنانة الزهوانية والشاب بلال ويوم 18 أفريل، أيضا سأشارك في المهرجان الثاني للأغنية الشاوية بمرسيلية، وكل أملي أن يكثف مسؤولو الثقافة بالوطن مثل هذه الحفلات لإعادة إحياء الساحة الثقافية بالفن الأصيل والنغمة الجميلة التي تبقى مطلب كل الجمهور العاشق للفن ولكل ما هو جميل.